لهذا السبب.. عمال يفرون من كبرى مصانع تجميع أجهزة آيفون في الصين

وكالات- مصدر الإخبارية:
أظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت عمال يفرون من كبرى مصانع تجميع أجهزة آيفون في شركة آبل في الصين بعدما أجبر تفشي فيروس كورونا إلى إغلاق مكان العمل عليهم.
وظهر في المقطع نحو 10 أشخاص يقفزون على سياج خارج المصنع المملوك لشركة فوكسكون المصنعة في مدينة تشنغتشو بوسط البلاد.
وليس من الواضح عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد التي تم تحديدها في المصنع لكن في الأسبوع الماضي أبلغت مدينة تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان الصينية، عن 167 إصابة منقولة محليًا ارتفاعًا من 97 في الأسبوع السابق، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
وأغلقت المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة جزئيًا نتيجة لذلك، حيث تواصل الصين استخدام إجراءات الإغلاق الصارمة للتعامل مع كوفيد.
ولدى شركة فوكسكون، التي تعمل كمورد لشركة آبل ومقرها الولايات المتحدة، مئات الآلاف من العمال في مجمع تشنغتشو الخاص بها ولم تقدم إحصاء رسميًا لعدد المصابين.
وزعمت الشركة التي تتخذ من تايوان مقراً لها يوم الأحد أنها لن تمنع العمال من المغادرة.
وفي اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية يُزعم أن العمال قد صوروا وهم يهربون ليبدأوا في المشي لمسافات طويلة إلى مسقط رأسهم في محاولة لتجنب الوقوع في وسائل النقل العام.
وقال عامل يبلغ من العمر 22 عامًا، ولقبه شيا، لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الأمر كان “فوضى عارمة في المهاجع” كان هو وزملاؤه محتجزين فيها. “لقد قفزنا سياجًا بلاستيكيًا وأخر معدنيًا للخروج من المكان”.
وزعم العمال أن المنطقة المحيطة بالمصنع قد تم إغلاقها لعدة أيام، حيث يخضع العمال المصابون بفيروس كوفيد للاختبارات اليومية والحجر الصحي في محاولة لاحتواء تفشي المرض.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة فوكسكون أنها حظرت جميع المطاعم في مصنع تشنغتشو وطالبت العمال بتناول وجبات الطعام في غرفهم.
وأبلغت الشركة أنها تحافظ على “الإنتاج الطبيعي” حيث عزز المصنع إنتاج أحدث طرازات آيفون 14.
وقالت فوكسكون في بيان يوم الأحد “وافقت الحكومة على استئناف وجبات الطعام لتحسين راحة ورضا حياة الموظفين”.
وأضافت أنه بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، “يتعاون [المصنع] مع الحكومة لتنظيم الأفراد والمركبات لتوفير خدمة عودة منظمة من نقطة إلى نقطة للموظفين اعتبارًا من اليوم”.
اقرأ أيضاً: الصين.. تشديد قيود كورونا يؤثر على 9.2% من الناتج المحلي الإجمالي