حصار على الإنسانية.. 3 أسابيع من التضييق الإسرائيلي وهذا حال أهالي نابلس

خاص – مصدر الإخبارية
ثلاثة أسابيع مرت على حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي وجيشه مدينة نابلس وقراها، وسط حالة من التضييق على المواطنين وإغلاق للحواجز والطرقات، في محاولة للضغط على المقاومة ووقف عملياتها ضده، فأين وصل حال مواطنيها؟
الصحفي جمال ريان من نابلس، أكد إغلاق جيش وقوات الاحتلال كافة السبل أمام المواطنين في المدينة، وإغلاق الحواجز ووضع سواتر ترابية على المداخل ومنع دخول مستلزمات المواطنين.
وقال ريان في حديث لشبكة مصدر الإخبارية، إن محاولات الاحتلال للمضايقة على المطلوبين لديه من المقاومة في نابلس، أثرت على المرضى وكبار السن والأطفال، ومنعت وصول الأدوية من مركزها الرئيسي في بيت لحم وبيت جالا، كما منعت وصول المواد التموينية اليومية.
ولفت إلى أن المضايقات طالت المواطن العادي بفعل الإغلاق الكامل الذي منع العمال من الوصول لمصادر رزقهم، حيث يسمح الاحتلال بدخول المدينة، بينما يبقى الخروج منها مستحيلاً.
وتابع أنه رغم مرور 20 يوماً على الحصار إلا أن صمود المواطنين لا زال مستمراً لعدة أسباب، منها تقديراتهم المسبقة لنيّة الاحتلال حصار المدينة والتشديد عليها وإمكانية تنفيذ اجتياح، لذا تم أخد الاحتياطات اللازمة وتوفير مسلتزمات البيوت تحسباً لأي حدث.
ورغم ذلك، أكد ريان أنه لا يوجد اكتفاء في مستلزماتهم خاصة بعد مرور 3 أسابيع على الحصار وزيادة التشديد كل يوم عن سابقه، حيث أن المتوفر يكفي لأيام ولكن لن يكفي لأكثر من ذلك.
وأردف: “لدينا مبدأ في نابلس وهو الخيار الأول والأخير أن نكون أكثر صبراً وصموداً مهما اشتد الحصار، رغم أنه لا يشبه حصار غزة التي تعاني منذ سنوات في شيء”.
وبيّن أن الاحتلال فشل في تحقيق هدفه بإضعاف تأييد المقاومة واحتضانها، بل في المقابل زاد دعم المواطنين لها، مضيفاً: “رغم تضييقاته على الطواقم الطبية والصحفيين والأجهزة الامنية وكافة المواطنين، إلا أن الانتماء والولاء لم يتأثرا لدينا”.
نابلس بلد الخير رغم الحصار
المواطنة والصحفية ميس الشافعي أكدت أنه رغم الحصار الممتد لـ 3 أسابيع، إلا أن نابلس كانت ولا زالت بلد الخير، والخير فيها لا ينضب ولا زالت تستطيع تأمين كل البيوت رغم تأثر الوضع الاقتصادي.
وقالت الشافعي لشبكة مصدر الإخبارية إن الحصار الإسرائيلي هو حصار على الإنسانية، فالمرضى الذين كانوا يصلون المستشفيات بأقل من ساعة باتوا يحتاجون 4 و5 ساعات.
وأردفت: “جامعة النجاح يدرس فيها حوالي 25 ألف طالب، ومنذ عشرة أيام وأكثر لم يستطيعوا دخولها، عدا عن أهالي الداخل المحتل وريف نابلس الممنوعون من الوصول للمدينة إلا بالكاد”.
وأشارت إلى أن الاقتصاد تأثر، إلا أن مقومات الحياة لا زالت متوفرة ولم تتأثر بالحجم الذي كان يتوقعه المواطنون، والناس لا زالت مكتفية بحاجتها.
وختمت المواطنة والصحفية النابلسية بالقول: “كل محاولات تركيع المواطنين باءت بالفشل، فمن البداية شعارنا واحد بالمال ولا بالرجال”.
اقرأ أيضاً: تمهيداً لهدمه.. الاحتلال يأخذ مقاسات منزل منفّذ عملية الخليل