المركزي الأوروبي يرفع سعر الفائدة بنسبة 0.75٪

وكالات- مصدر الإخبارية:

رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بنسبة 0.75٪ (75 نقطة أساس)، على غرار التوقعات، إلى مستوى 2٪.

وتهدف الزيادة في أسعار الفائدة وسياسة التخفيض التي يقودها البنك، المتأخرة مقارنة بالبنوك الأخرى في الغرب، إلى مكافحة التضخم الذي يضرب دول الاتحاد الأوروبي.

ورفع المركزي الأوروبي في اجتماعه السابق في الثامن آب (أغسطس)، سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، من مستوى 0.50٪ إلى 1.25٪ بعد زيادة 50 نقطة في تموز (يوليو).

وقال المركزي في بيان “في هذه الزيادة الثالثة على التوالي، قام البنك بخطوة جوهرية لتعديل السياسة النقدية. ويتوقع المجلس النقدي الذي اتخذ القرار أن يقوم بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في المستقبل، من أجل ضمان عودة التضخم الى هدف 2٪”.

وأضاف “لا يزال التضخم عند مستوى مرتفع للغاية ومن المتوقع أن يظل فوق الهدف لفترة ممتدة”.

وأشار إلى أنه “وفي الأشهر الأخيرة، ارتفعت أسعار الطاقة والأغذية، واختناق سلسلة التوريد، وارتفاع الطلب بعد فيروس كورونا ادى الى اتساع ضغوط الاسعار وزيادة التضخم “.

وتابع أنه “تم تنفيذ الزيادة في يوليو بعد عقد من انعدام أسعار الفائدة، وفي وقت بلغ فيه التضخم في الاتحاد 8.6٪ ليكون البنك الأوروبي آخر بنك في الغرب يبدأ مسارًا لزيادة أسعار الفائدة”.

ويعود سبب التأخير بشكل أساسي إلى الخوف من خلق أزمة ديون في الدول الضعيفة اقتصاديًا، وعلى رأسها إيطاليا واليونان وإسبانيا، اللواتي يواجهن عجزًا مرتفعًا وعائدات سندات عالية جدًا مقارنة بألمانيا وفرنسا ودول قوية أخرى.

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير سعر الفائدة بنسبة 0.75٪ للمرة الثالثة على التوالي ويقف الآن عند 3.25٪.

وعلى عكس الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الوضع في منطقة اليورو معقد بسبب هيكلها الفريد: كل دولة لديها سياسة ميزانية مستقلة، ولكن السياسة النقدية مشتركة، ما يعني أن كل حكومة تقرر الميزانية والضرائب ومستوى العجز والديون، لكنها جميعها لها عملة مشتركة وبنك مركزي واحد يحدد سعر الفائدة، وهذه الميزة خطيرة في بعض الأحيان.

ومن المتوقع أن يجتمع البنك الأوروبي في ديسمبر، ووفقًا لتوقعات السوق، سيعلن عن زيادة أخرى، لا تقل عن 50 نقطة أساس.

اقرأ أيضاً: هل يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مجدداً؟