الجبهة الديمقراطية: دماء شعبنا لن تكون أوراقاً انتخابية في صندوق الاقتراع

نابلس-مصدر الإخبارية
وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومعتمدها السياسي في مدينة نابلس ومحافظتها، محمد دويكات، أن معركة التصدي لغزو قوات الاحتلال الإسرائيلي لنابلس وبلدتها القديمة، أكدت مجدداً الالتحام الميداني لأبناء شعبنا مع مقاومته الباسلة.
وقال دويكات في تصريحات صحفية لقد ظن الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتمكن من الاستفراد بأبطال عرين الأسود، ليجد نفسه في مواجهة المئات من أبناء شعبنا، يتصدون لجنوده بالحجارة وبكل الوسائل المتوفرة للدفاع عن مقاومتهم، وعن مدينتهم وكرامتها الوطنية.
وأضاف لقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أودت بحياة خمسة من أبناء شعبنا، وألحق الضرر الجسدي بأكثر من عشرين جريحاً، بعضهم ما زالت حالتهم حرجة.
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن دماء شعبنا لن تكون أوراقاً انتخابية في صندوق الاقتراع لصالح رئيس حكومة “إسرائيل” وحلفائه يائير لابيد في الانتخابات التشريعية التي تنتظرها دولة الاحتلال خلال الأيام القليلة القادمة، وأن شعبنا لن يرهبه الغزو الدموي الذي يشنه جيش الاحتلال، وقد رسم خياره الاستراتيجي في النضال في الميدان، بكل الأساليب، بعد أن سقطت رهانات حوالي ثلاثين عاماً على مشاريع فاسدة كـ”أوسلو وحل الدولتين” وغيرها من المشاريع.
اقرأ/ي أيضا: تقدير موقف: ليالي صعبة في نابلس والضفة الغربية
ودعا دويكات إلى الإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، باعتبارها عاملاً رئيسياً لا غنى عنه، لأجل تطوير المواجهة الشاملة للاحتلال والاستيطان، وأكد أن أية عراقيل تعطل هذه القيادة، ليس من شأنها سوى أن تقدم خدمات مجانية لعدونا وقواته ومستوطنيه.
كما دعا أيضا القيادة الرسمية الفلسطينية إلى الخروج من أوسلو، والتحرر من قيود التنسيق الأمني، ما يوفر الشرط اللازم لتعزيز الالتحام بين شعبنا وعناصر الأجهزة الأمنية، الذين هم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا، في ظل احتلال لا يقيم وزناً للكرامة والمصالح والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وتوجه دويكات بتحية الإجلال والإكبار للشهداء وعوائلهم، الذين دفعوا ضريبة الدم الغالي كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى الأبطال الذين تصدوا بصدورهم العارية، وأبسط الوسائل، لقوات الاحتلال