الراس: الاحتلال يعيش اليوم مأزقه الوجودي بفعل الانتفاضة والمقاومة

غزة – متابعة مصدر الإخبارية
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة مسؤول فرعها في غزة محمود الراس، إن “الاحتلال يعيش اليوم مأزقه الوجودي بفعل الانتفاضة والمقاومة التي أطلقها أبطال عرين الأسود، وما عمليات الاغتيال والحصار والتنكيل إلا محاولة إرهابية للخروج من هذا المأزق الذي يعيشه الاحتلال، مؤكدًا أن الشهداء شَكلّوا متاريس حرية وقنابل تحرير ورصاصات غضب وعبوات نار تتفجر في جنود العدو”.
وأضاف خلال الجنازة العسكرية التي نظمتها الجبهة الشعبية وفاءً للمقاتل الرفيق تامر الكيلاني، “طوبى لأبطال شعبنا في الضفة والقدس، تحية لأبي ديس، لشعفاط، لطولكرم والخليل لرام الله وجنين، وكل فلسطيني مقاتل انغمس بالأرض عميقاً مقاتلاً من أجلها”.
وتابع، “نقف اليوم التحامًا مع أهلنا في نابلس، وأبطالنا في عرين الأسود الذين جعلوا من دمائهم مقاومة وثورةً وشهاداتهم وتضحياتهم تحريرًا وعودة، مبرقًا بالتحية لروح الشهيد البطل تامر الكيلاني أسد العرين الذي عمل وقاوم بصمت وجعل من شهادته زلزالاً مقاومًا رافضًا للاستسلام ولا يعرف الهزيمة أو الانكسار، ويرى بالشهادة نصر على طريق تحرير الأرض والانسان والاستعمار والإرهاب الصهيوني وجرائمه المتصاعدة”.
وأردف، “نقف اليوم من شارع الشهداء بغزة فخرًا وإكبارًا وعزة بالشهداء، لنُؤكد بأننا شعب واحد ومصير واحد ودماء واحدة، ونقف خلف المقاومة ولا نعرف سوى فلسطين قِبلة والقدس بوصلة وصدر العدو مكانًا لطلقاتنا”.
وأشار إلى أن الشهيد تامر الكيلاني أثبت بدمائه الزكية، كما أكد أبطال المقاومة وجنرالاتها في شوارع الضفة والقدس، أن طريق المقاومة هو الطريق للوحدة التي يريدها شعبنا والوسيلة لكنس الاحتلال والتحرير والعودة”.
وأكد الراس، موكب التشييع للشهيد تامر الكيلاني بالأمس كما كل مواكب تشييع الشهداء، شكّل استفتاءً شعبيًا عبّر عن انحياز شعبنا للمقاومة كخيار وطريق للوحدة والتحرير والعودة، وما عرين الأسود وكتيبة جنين سوى استجابة للإرادة الشعبية الفلسطينية، وتجسيد عملي لجبهة المقاومة الموحّدة التي طالما انشد لها شعبنا وثواره.
ودعا السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى ضرورة استخلاص العبر من تجربة أوسلو المريرة والتزاماتها السياسية والأمنية وفي مقدمتها التنسيق الأمني، ونقول إنّ دور السلطة هو الدفاع عن أبناء شعبنا والتصدي للعدوان وملاحقة العملاء.
كما دعا القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات كافة إلى إطلاق برنامج فعاليات وطني يُوسع من أشكال وأدوات المقاومة الشعبية، وينطلق لكسر الحصار عن محافظة نابلس وقُراها.
وأهاب بجماهير شعبنا في الشتات في أماكن تواجدهم كافة، إلى التشارك مع عرين الأسود وكتيبة جنين ومقاتلي غزة وثوار الداخل المحتل المقاومة، ومواصلة الضغط على سفارات العدوان والإرهاب الصهيوني وحلفائه وداعميه.
واستتلى، “لأهلنا في الداخل المحتل، تعودنا منكم أن تكونوا في مقدمة كل معركة. شركاء في النضال والكفاح. ندعوكم ولجنة المتابعة العربية لتسيير قوافل كسر الحصار إلى نابلس جبل النار وجنين البطولة والفداء وغيرها من المناطق المحاصرة”.
وأبرق القيادي في الجبهة الشعبية، بالتحية إلى الشهيد الذي انغمس عميقًا في وجدان الشعب كما في تراب الأرض، فدائي يقطر خلفه آلاف الفدائيين من جيل التحرير والعودة، جيل لا يعرف الاستسلام، قاتل وسيقاتل، يرفض الموت الطبيعي. يرتقي شهيدًا كما ارتقى الشهيد الخالد غسان كنفاني صاحب هذه المقولة.
وأكمل، “طوبى لكتيبة جنين وعرين الأسود. طوبى لرفاق الشهداء الأبطال جميل العموري، عبد الله الحصري، أدهم مبروكة، محمد الدخيل، أشرف المبسلط، إبراهيم النابلسي، محمد العزيزي، عبد الرحمن صبح، رعد وعبد الرحمن خازم، أحمد وعبد الرحمن عابد، ضياء حمارشة، عدي التميمي، وتحية لأهلنا في فلسطين المحتلة وهم يشاركون شعبهم التصدي والمقاومة لإرهاب الاستيطان، والاقتحامات”.
أقرأ أيضًا: مزهر: الكيلاني فارس من فرسان فلسطين