صحف عبرية: خلاف إسرائيلي حول عرين الأسود واغتيال الكيلاني سيعزز قوة التنظيم

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية
قال محللون إسرائيليون، اليوم الإثنين، إن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الشهيد تامر الكيلاني، أحد مقاتلي “عرين الأسود”، فجر الأحد، من شأنه أن يعزز قوة التنظيم.
ووفق المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، فإن امتناع الاحتلال عن الإعلان رسمياً عن اغتيال الكيلاني والتعتيم على العملية “لا يدل على مستوى ردع مرتفع، بل على العكس”.
وتابع يهوشواع: “هذا التعتيم يُعظم جدا هذا التنظيم الصغير، الذي لا تتحمل إسرائيل الكبيرة مسؤولية وتستخدم تقنيات اغتيال كبار المخربين، والهدف الأهم لجهاز الأمن الإسرائيلي في تنظيم عرين الأسود الآن هو الذي قتل الجندي في سرية غفعاتي، عيدو باروخ، ولم يتم اعتقاله حتى الآن والحساب لم يُغلق”.
ولفت إلى أن الاغتيال “يدل على قدرة توغل استخباراتية تجعل تنظيم عرين الأسود يفقد الشعور بالأمن، بقصد إثارة شعور بالملاحقة وتضع مصاعب أمام التنظيم لتنفيذ عمليات”.
وأردف: “أسلوب التصفية هو تصعيد في عالم الاغتيالات، وتوجد فائدة منه في تقليص المخاطر على حياة الجنود، ويهدد التنظيم بالانتقام، والجيش منتشر في نابلس، لكن التخوف هو أن ينشئ أعضاء عرين الأسود خلايا مشابهة في مدن في الضفة الغربية بواسطة الشبكات الاجتماعية، وفي هذه الاثناء فإن مهمة اجتثاث التنظيم ليست قريبة من نهايتها”.
في السياق قال المراسل العسكري لصحيفة “هآرتس”، يانيف كوفوفيتش، إن اغتيال الكيلاني “كانت عملية غير مألوفة لأن تنفيذها احتاج إلى مصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي مسبقا”.
وكشف أنه يوجد خلاف في جهاز الأمن الإسرائيلي حول طريقة العمل تجاه هذا التنظيم، مردفاً عن مصادر أمنية إسرائيلية أن هناك “تخوف من تنفيذ اغتيالات في صفوف ناشطي التنظيم، لأنه من شأنها أن تزيد من قوة التنظيم في الضفة وتعظيم الأسطورة حول ناشطين بعد قتلهم”.
جاء ذلك بعد أن طالبت جهات في أحزاب اليمين في المعارضة الإسرائيلية بتنفيذ اغتيالات بحق مقاومين فلسطينيين من خلال استخدام طائرات مسيرة، مثلما يتم تنفيذ ذلك في قطاع غزة.
وبيّن كوفوفيتش أن حكومة الاحتلال لم تنظر حتى الآن في عمليات اغتيال كهذه، وهي بحاجة إلى مصادقتها.