من الذي يحمي الاعلامين الفلسطينيين من بطش الصحافة الأجنبية؟

أقلام-مصدر الإخبارية

 الصحفي اياد حمد
تشهد الساحة الاعلامية منذ أعوام حالة إقصاء لعدد من الاعلامين الفلسطينيين الذين يعملون لدى الصحافة الأجنبية، ومع الأسف الذرائع أن الصحفي الفلسطيني قد عبر عن رأي خاص في ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وآخرها الزميلة شذى حماد التي حرمت من استلام جائزتها لكونها عبرت على التواصل الاجتماعي عن موقفها من ممارسات الاحتلال ضد شعبها.

موقف وكالة رويترز انحاز وخضع لتحريض إسرائيلي ضد الزميلة شذى.

وقبل ذلك الزميل حسام سالم من قطاع غزة تم فصلة من نيويورك تايمز لأنه عبر والتهمة التواصل الاجتماعي. وسبق ذلك العديد من الفضائيات والوكالات الأجنبية قامت بفصل عدد من الصحفيين الفلسطينيين.

وأضح أن هناك سياسية تسعى إلى إفراغ المؤسسات الاعلامية الأجنبية من الصحفيين الفلسطينيين.

ويأتي هذه السياسية ضمن طمس الرواية الفلسطينية التي يرويها او يصورها الاعلامي الفلسطيني والتي تنقل الواقع الحقيقي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

كثير من الزملاء والزميلات تم فصلهم من عملهم تحت عنوان تحيزهم إلى أبناء شعبهم في الضفة او قطاع غزة.

ما هو مؤلم جدا ليس هناك أي جهة رسمية تقف في وجه هذه المؤسسات الاعلامية التي تجد دائما الاعلامي الفلسطيني لقمة صائغة.

الحالة لدينا سيئة جدا فليس هناك وزارة اعلام فلسطيني تحمي الاعلامين الفلسطينيين من بطش الوكالات والفضائيات الأجنبية.

هل تعلم وزارة الاعلام أن واقع الصحفي الفلسطيني الذين يعملون لدى الاعلام الأجنبي واقع مرير جدا. فهناك عدد منهم يعمل بدون عقود عمل تحميهم.

هل تعلم وزارة الاعلام ان جزء من الصحفيين الفلسطينيين ليس لهم تأمين صحي حسب القانون.

اقرأ/ي أيضا: وزارة الإعلام: 52 انتهاكا بحق الصحفيين في الضفة والقدس خلال أيلول

وهل يعلم أحد ان واقع الصحفيين غير فلسطينيين افصل بكثير من واقع الصحفي الفلسطيني. بعضهم من عشرات السنوات لم يحصلوا على زيادات في الرواتب.

الصحفي الأجنبي الذي يحضر لتغطية احداث في فلسطين يحصل من الوكالة على معاملة vip في كل الجوانب ومع الأسف لا يقدم نصف ما يقدمه الصحفي الفلسطيني.

الصحفي الفلسطيني في مهب الريح وإذا بقي هذا الحال اقول لكم ان وضع الصحفي الفلسطيني صعب جدا وسيبقى مهدد في لقمة العيش تحت بند الانحياز إلى أبناء شعبة.

من يكتب على التواصل (رحم الله الشهداء) يتم فصلة من عملية اي معاير هذه التي تبطبش في المحتوى الفلسطيني.

المطلوب من وزارة الاعلام الفلسطينية ان تقف موقف حازم اتجاه مكاتب الاعلام الأجنبي الذي يعمل على إقصاء الاعلامين الفلسطينيين.

في ظل عدم وجود جسم يحمي الصحفيين الفلسطينيين من عملية الفصل المتكرر.

سيبقى الصحفي الفلسطيني في مهب الريح. البيانات التي تصدر هنا وهناك لم يسمع عنها الاعلام الأجنبي. والاتحاد الدولي للصحفيين مغيب مما يجري بحق الصحفي الفلسطيني.