لمناسبة يوم المرأة الفلسطينية.. 30 أسيرة يُعانين ظروفًا اعتقاليه صعبة

رام الله-مصدر الإخبارية
ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، أن عدد الفلسطينيات اللواتي تعرضن للاعتقال منذ عام 1967 بلغ نحو 17 ألف معتقلة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للأسرى بلغ 4700 أسير وأسيرة، فيما وصل عدد الأسيرات حاليا إلى 30 أسيرة، بينهم أسيرتان قيد الاعتقال الإداري، وهما: شروق البدن من محافظة بيت لحم، وبشرى الطويل من محافظة رام الله.
وأوضحت الهيئة في بيان، الإثنين، أنه خلال العام الحالي والعام الماضي كانت أكبر نسبة اعتقالات في صفوف النساء من محافظة القدس بنسبة 45%.
وأشارت إلى أن 17 أسيرة صدر بحقهن أحكام، أعلاهن حكماً الأسيرتان شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد (16 عاما)، والأسيرتان عائشة الأفغاني وميسون الجبالي (15 عاما).
ولفتت إلى وجود أسيرة قاصر أقل من (18 عاما)، هي نفوذ حماد من حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
كما أكدت إلى وجود 6 أسيرات جريحات، أخطرهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص من القدس، والمحكومة 11 عاماً، وهي من بين الحالات الأخطر على مستوى الأسرى والمعتقلين، فهي مصابة بحروق شديدة في جسدها، سببت لها تشوهات، وبحاجة ماسة لإجراء عدة عمليات جراحية، لمساعدتها ولو بشكل بسيط على تجاوز حدة الآلام.
وأفادت بارتقاء أسيرتان خلال احتجازهن داخل سجون الاحتلال، وهما الأسيرة سعدية فرج الله من بلدة إذنا غرب الخليل، والتي ارتقت شهيدة خلال شهر تموز(يوليو) الماضي من العام الجاري، بعدما تعرضت لجريمة الإهمال الطبي خلال احتجازها بمعتقل الدامون، والأسيرة فاطمة طقاقطة من بيت لحم، والتي واعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار(مايو) عام 2017 في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي.
اقرأ/ي أيضا: نادي الأسير يكشف ما جرى في سجن النقب الصحراوي أمس
وأشارت إلى أن أول أسيرة في الثورة الفلسطينية هي فاطمة برناوي من القدس، والتي اُعتقلت عام 1967، وحُكم عليها بالسّجن المؤبد، وأُفرج عنها عام1977.
وأكدت الهيئة أنه على مدار العقود الماضية شاركت المرأة الفلسطينية في النضال ضد الاحتلال كغيرها من أبناء شعبنا الفلسطيني بمختلف شرائحه، لافتة إلى أن النساء والفتيات يجري استهدافهن خلال عمليات اعتقالهن واستجوابهن، فلا يسلمن من الضرب، والسحل، والتنكيل، والاحتجاز بالزنازين، والتعذيب بأشكاله المختلفة على يد جيش الاحتلال، دون مراعاة لخصوصيتهن وطبيعتهن الأُنثوية.
وتواجه الأسيرات أوضاعا اعتقاليه وظروفا حياتية قاسية داخل معتقل “الدامون”، فلا زالت الكاميرات مثبتة في ساحة الفورة، عدا عن زجهن بغرف سيئة للغاية ترتفع فيها نسبة الرطوبة، إضافة إلى رحلة العذاب التي يعانين فيها الأمرين عبر ما يسمى عربة “البوسطة”، كما تتعمد سلطات الاحتلال حرمانهن من تلقي العلاج عبر إهمالهن طبياً وتجاهل أمراضهن، وحرمانهن من زيارات ذويهن لحجج وذرائع واهية.
وأوضحت الهيئة، أنه خلال العام الجاري قررت المؤسسات الفلسطينية بمختلف أشكالها وأطيافها تنظيم فعاليات هذا اليوم الوطني بدءاً من اليوم الإثنين الموافق 24 تشرين أول(اكتوبر)، حيث ستُنظم وقفات شعبية إسنادية وداعمة لدور المرأة بمراكز المدن ومحافظات الوطن.
يشار إلى أن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف 26 من تشرين أول(أكتوبر) من كل عام، جرى اعتماده، بعد صدور قرار من مجلس الوزراء الفلسطيني خلال عام 2019، لتخصيص يوم للمرأة الفلسطينية للاحتفاء بها والعمل على تمكين دورها وتعزيزه على المستوى الوطني.