بسبب أعمال عنف.. السودان: إعلان الطوارئ 30 يومًا في النيل الأزرق

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت السودان، اليوم الجمعة، إعلان حالة الطوارئ لـ 30 يومًا في ولاية النيل الأزرق؛ بسبب القتال القبلي الذي أودى بحياة ما يقارب 150 شخصًا في يومين.

ومنح حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، قوات الأمن صلاحيات كاملة، والندخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف القتال القبلي.

وقال في مرسوم له: “إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة 30 يومًا”.

وبدوره، أفاد مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى، بمقتل 150 شخصًا بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب، أغلبهم مات نتيجة الحرق، و86 مصابين آخرون، يومي الأربعاء والخميس، في المنطقة الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الخرطوم.

وكانت السلطات السودانية، فرضت منذ الاثنين حظر تجول ليلي بعد مقتل 13 شخصًا، وفق الأمم المتحدة، في اشتباكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة، لكن الاشتباكات تجددت رغم الانتشار الأمني.

واحتج أفراد من قبيلة الهوسا، بداية العنف والأحداث، في جميع أنحاء السودان؛ على خلفية ما اعتبروه تمييزًا ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق

وذلك لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.

واحتجاجًا على العنف، تظاهر مئات في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، وطالب متظاهرون آخرون برحيل المحافظ بادي لأنه غير قادر على حماية السكان، وفق قولهم
وأوضحت الأمم المتحدة، أنه بين يوليو ومطلع أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 149 شخصًا ونزح 65 ألفًا في النيل الأزرق.

وخلال الأشهر الماضية، أفرز الصراع القبلي والاشتباكات في النيل الأزرق تداعيات خطيرة واتسعت رقعته لتشمل مناطق أخرى في شرق ووسط البلاد مما أثار مخاوف من حدوث حرب قبلية أوسع نطاقاً.

جدير ذكره أن استغلال الأراضي يعتبر مسألة حساسة للغاية في السودان، التي تُعد إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43 بالمئة من الوظائف و30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

اقرأ/ي أيضًا: السودان: مئات القتلى وعشرات الجرحى في اشتباكات قبلية بالنيل الأزرق