3 معارك خاضتها معه.. ولا زالت آية كلاب ترفض الاستسلام للسرطان

سماح شاهين- مصدر الإخبارية
“اكتشفت المرض في يوم ميلادي 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، وتقبلته بكلمة الحمد لله، لأنه هدية يوم ميلادي”، بهذه الكلمات بدأت تسرد آية كلاب قصة محاربتها مرض السرطان.
قالت آية كلاب لـ”مصدر الإخبارية“، إنني لم أعش يومًا واحدًا دور المريضة، وتقبلت المرض حتى عندما تساقط شعري بدأت أحب نفسي وأدركت بأنها غيمة وستزول.
وأضافت كلاب بأنّها حاربت السرطان ثلاث مرات، الأولى مع والدتها التي توفيت بسبب السرطان، والثانية مع نجلها براء، والثالثة مع ذاتها ولا تزال تحاربه بقوة وإرادة.
وأشارت إلى أنّها في فترة علاج نجلها براء كانا في الضفة المحتلة ومرت بفترة صعبة جدًا لأن مرضه صدمة ثانية في حياتها بعد وفاة والدتها، وهنا بدأت الهواجس تسيطر عليها خوفًا من الفقدان مرة أخرى.
وتابعت: “براء تعب كتير خلال فترة علاجه والدكتور طلب منا الدعاء له بالرحمة، وبعد ذلك استيقظت من بنج الخوف وأني لازم أكون قوية من أجل يستمد براء قوته مني”.
وتردف كلاب: “كنت أنسى حجم الألم الذي مررت فيه، وأمنحه إرادة وكنت ألقبه سبايدرمان، وهو فعلًا سبايدرمان لأنه تحمل كل شيء لا يحتمله أحد”.
وفي حديثها عن السرطان، تقول آية كلاب إن المرض بدأ يتفشى في جسدها؛ بسبب عدم توفر العلاج اللازم في قطاع غزة، إذ إنها لم تتلقى أي جرعة “كيماوي” لشهر ونصف، وهو ما دفعها للسعي جاهدة لعمل تحويلة للخارج لاستكمال علاجها ومحاولة السيطرة على انتشار المرض الخبيث.
وتوضح بأنّ مريض السرطان بشكلٍ عام له برتوكول للعلاج لأخذه في وقته المحدد وعدم التأخر عنه، مضيفة: “لكن نحن في غزة للأسف العلاج لا يتوفر في جميع الأوقات”.
وفي شهر أكتوبر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي، توجّهت آية كلاب بنصيحة إلى جميع النساء يأن يبادرن بالكشف المبكر عن المرض، فهو طوق نجاة يمكن أن يسهم في تسريع شفائهن.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة 14 ألفًا، تشكل النساء ما نسبته 53 في المئة، ومن بينهن 32 بالمئة مريضات بسرطان الثدي.