مخططات لتوسيع مشاريع استيطانية وزيادة أعداد اليهود في حي الشيخ جراح

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تعتزم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس توسيع البؤرة الاستيطانية “شمعون هتصديق” ومضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، عبر 3 مشاريع استيطانية بالتعاون مع “صندوق أرض إسرائيل”، وبشراكة مع شركات استثمار يهودية أجنبية.
وبحسب ما نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الخميس، فإن من يقف وراء هذه المشاريع ويحرك المخططات الاستيطانية من وراء الكواليس ما يسمى “صندوق أرض إسرائيل”، الذي أسسه أرييه كينغ، الذي يشغل منصب نائب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس.
وذكرت الصحيفة أن المخطط الذي تحركه بلدية القدس ويتواجد في المراحل النهائية من أجل منح التراخيص لبدء البناء، ويضم المخطط 3 مشاريع لتوسيع البؤرة الاستيطانية “شمعون هتصديق” المقامة على أراضي وأملاك الفلسطينيين والمقدسيين.
وبموجب المخطط سيتم مضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح، من خلال 3 خطط للتوسع الاستيطاني وتحديدا في البؤرة الاستيطانية “شمعون هتصديق” وكذلك العمارات والأراضي التي استولت عليها الجمعية الاستيطانية “نحلات شمعون”، علما أن جميع المشاريع الاستيطانية تتواجد في المرحلة النهائية لإصدار رخص البناء.
وتبعد المشاريع الاستيطانية الجديدة عشرات الأمتار عن البؤرة الاستيطانية التي أقامتها جمعية “نحلات شمعون”، حيث تم تمويل هذه المشاريع الاستيطانية عبر التوجه لرجال أعمال يهود من جميع أنحاء العالم الذي يدعمون المشروع الصهيوني، فيما تم الاستيلاء ووضع اليد على الأراضي الفلسطينية التي ستقام فوقها المشاريع الاستيطانية من خلال شركات أجنبية.
ووفقا للصحيفة، فإن المشروع الاستيطاني الأول عبارة عن خطة لبناء مبنى سكني جديد من 6 طوابق، بينما المشروع الاستيطاني الثاني، مخطط لهدم مبنى قائم وإنشاء مبنى سكني آخر من 5 طوابق أرضية أيضا، بينما المشروع الاستيطاني الثالث، تشييد مبنى تجاري ومكتب توظيف وتشغيل من ستة طوابق إضافة إلى 4 طوابق تحت الأرض.
يذكر أن 21 عائلة يهودية تستوطن في حي الشيخ جراح في منطقة البؤرة الاستيطانية “شمعون هتصديق”، علما أن أقل من 5 آلاف فلسطيني بقوا بالحي بعد ممارسات الاحتلال التي أفضت إلى تشريد وتهجير مئات العائلات الفلسطينية من الحي ووضع اليد على أراضيهم وتوظيفها للاستيطان.
وزعمت الصحيفة أن 7 عائلات يهودية استوطنت الحي عشية ما أسمته “حرب الاستقلال” النكبة، وعليه فإن المخطط يهدف إلى مضاعفة عدد العائلات اليهودية وخلق تواصل جغرافي استيطاني ما بين حي الشيخ جراح وجبل المشارف، علما أن البؤرة الاستيطانية، التي تكمل حاليا الوجود اليهودي والاستيطاني على جبل المشارف، ستنمو إلى حوالي 40 عائلة، وأكثر من ذلك.
اقرأ/ي أيضاً: القدس: الاحتلال يعتقل شابًا ويعتدي على عائلته في الشيخ جراح