الاحتلال ينصب كمائن قناصة لرجال عرين الأسود

أقلام _ مصدر الإخبارية
راسل القناة ١٢ ” نير دبوري”
ترجمة أبو النور
عميقا في قلب الليل تتموضع وحدة القناصين في جيش الاحتلال على مشارف نابلس . يسود الصمت المكان, تعتاد العيون على الظلام شيئا فشيئا, وتبدأ مسح الطريق من أمامنا حيث يمكن أن تظهر في أي لحظة سيارة وفيها مقاومين فلسطينيين. ”
احتمال كبير لأن نلتقي مقاوما الآن, نحن هنا لفعل ذلك ” , قال أحد أفراد جيش الاحتلال في طاقم الكمين .
رافقنا جنود الكتيبة 636 , ومعهم نتتبع السيارات الخارجة من المدينة , نبحث عن تصرف مشبوه, في حال توقفت وخرج منها مسلحون – يحاولون القيام بعملية إطلاق نار . ” نعرف كيف نشخص طريقة توصيف ذلك العدو الذي نبحث عنه, سواء كان ذلك شخص مسلح أو سيارة ما تتصرف بشكل غير سليم . نعرف في الحقيقة كيف نشخصه , ونفهم ابن هو وإيجاد طريقة لإحباطه ” , قال قائد الكتيبة 636 في جيش الاحتلال.
في قلب حي القصبة بمدينة نابلس تعمل مجموعة ” عرين الأسود ” . بضع عشرات من المسلحين الذين أصبحوا أبطال أسطوريين . هم أولئك المسئولون عن اغلب عمليات إطلاق النار نحو أهداف إسرائيلية في الفترة الأخيرة.
أسلوب عملهم – الخروج بالسيارات باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة , وإطلاق النار والفرار . هكذا بالضبط قتلوا قبل أسبوع الرقيب اول ايدو باروخ الجندي في دورية جبعاتي بالقرب من شيبي شامرون .
لذلك قررت قيادة الوسطى في جيش الاحتلال ان تضع الحواجز حول نابلس , ومنع خروج المسلحين . كما نشروا كمائن القناصين مثل هذا الكمين . كما رافقنا اليوم طاقم الجنود في احد المخارج على مشارف مدينة نابلس . ” نعرف بعد الكثير من الإحداث كيف نقول – هذا حدث مشتبه , هذا حدث يعطينا في لحظة الضوء الأحمر ” أضاف قائد الكتيبة .
أحد التحديات الأكبر حجما لجنود هذا الطاقم هو الحفاظ على اليقظة والتأهب .
التواجد في الكمين لساعات وأيام – وان يكونوا جاهزين أن يأتي في لحظة واحدة من يحاول القيام بالعملية في نهاية المطاف , ويجب ان يشخصوه ويصيبوه .
لملازم أول قائد فصيل في الكتيبة 636 قال : ” عندما نتموضع في منطقة ما نفكر في نقطة ما تستطيع السيارات عندها أن تتحرك وتخرج في عملية . بعد ذلك ننقل المعلومة الى جنودنا على الأرض الذين يشخصون ذلك بأعينهم وفي اللحظة التي يقولون لنا فيها : ” جاهزون ” نعرف أن العصا قد انتقلت إليهم وأنهم الآن يستطيعون التحرك ضدها وحدهم ” .
” يخرج من هنا الكثير من مخالفي القانون , الكثير من العمليات .
نحن هنا لكي نمنع ذلك حقا , لكي يخرج ذلك غالى الخارج ولكي نقضي على ذلك داخل القرى , داخل أراضيهم ” , أضاف الملازم أول . ” المواطنون هنا يمارسون حياتهم اليومية كالمعتاد وهذا هو الجيش هنا . أي السماح للمواطنين بالعمل كالمعتاد والخروج إلى محاور الطرق دون خوف . وان يواجه المقاومون جيشا هجوميا مميتا محبطا في كل نقطة عند الأطراف ” .
ساعات طويلة , ليلة تليها ليلة . بصمت وتؤده ينتظرون ان يرتكب الطرف الاخر خطأ . الاغلاق المضروب على نابلس ليس من الممكن ان يستمر لوقت طويل . الضغط على السكان كبير . من جهة يأتي ذلك ثماره ومن جهة اخرى يجب الان الاستعداد لأسلوب عمل جديد . محاولة سبق المقاومين وضربهم , عميقا في اماكن اختبائهم . يدور الحديث هنا عن مجهود عبثي , حرب ادمغة – في محاولة لخفض منسوب العمليات في شمال السامرة .