حماس ترفض فتح موقع نفق سري مهجور جديد بالقدس

غزة-مصدر الإخبارية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشكل قاطع كل محاولات الاحتلال الساعية إلى طمس معالم مدينة القدس التاريخية، عبر تصعيد عمليات التهويد والاستيطان، والتي كان آخرها عملية ترميم وفتح موقع نفق سري مهجور في “جبل صهيون” يربط بين مناطق المدينة المقدّسة.

واعتبر الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع محاولات الاحتلال خطوة خبيثة لتحويل المكان إلى موقع “تراثي وسياحي”.

وعد القانوع ذلك جريمة بحقّ مدينة القدس، لن تفلح في المساس بهُويتها الوطنية، وفي تثبيت رواية الاحتلال الزّائفة.

وشدد على أن شعبنا سيمضي بكل قوّة وبسالة، متمسّكاً بأرضه وهويته، ومدافعاً عن القدس والأقصى حتّى التحرير والعودة.

اقرأ/ي أيضا: قناة عبرية: أهالي شعفاط يحرقون الكاميرات لإحباط اعتقال منفذ العملية

وكشفت وزارة شؤون القدس والتراث والاستيطان الإسرائلية، وشركة “تنمية القدس” (PMI)، عن تخصيص أكثر من 2 مليون شيكل لفتح النفق السري “جبل صهيون” وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لسرد الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وذكرت الوزارة عن أجزاء جديدة من قناة اتصال سرية كانت تستخدم للربط بين القدس الغربية وجبل صهيون في القدس الشرقية المحتلة استكمالاً للجزء الذي تم الكشف عنه قبل حوالي عام ونصف، في يوم ما يسمى ب (القدس 2021)، حيث تم تنظيف هذه القناة وتجديدها وفتحها لجمهور المستوطنين واليهود من دول العالم والجمعيات المسيحية المتصهينة.

ووفق الجمعية الاستيطانية “إلعاد” التي يعمل عناصرها كمتطوعين في هذا المشروع الاستيطاني والتي ساهم عناصرها وتطوعوا لترميم وتنظيف وفتح هذا النفق والقناة المائية القديمة والتي استخدمت بين النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967 لنقل السلاح والأموال وخطف الفلسطينيين.

وقالت إنه في أيام تقسيم القدس إلى شرقية وغربية، تم الحفاظ على الصلة بين جبل صهيون، الجيب المحاصر بين تلك الأعوام، وغرب المدينة من خلال قناة اتصال سرية تربط  المكان مع غرب المدينة.

وأضافت: تم الاستيلاء على جبل صهيون من قبل لواء هاريل في البلماح في 18 حزيران 1948، كجزء من محاولة احتلال باب المغاربة الذي كان يضم بعض العائلات اليهودية، ولكن فشلت في الاحتفاظ به وانسحبت في نهاية قتل فر وكر، حتى تمكن الفيلق الأردني من السيطرة على الوضع وطرد عصابات البلماح التي فشلت إلى جانب أخرى بالسيطرة على المكان حتى نكسة 1967.