اقتصاديون: الفيدرالي الأمريكي فشل في إحداث تأثير مباشر على التضخم

وكالات- مصدر الإخبارية:

أجمع خبراء ماليون واقتصاديون على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فشل بعد سبعة أشهر من الرفع السريع لأسعار الفائدة في احداث تأثير مباشر على التضخم.

وقال الخبراء لشبكة سي إن إن الأمريكية إن بيانات التضخم لشهر أيلول (سبتمبر) الماضي لا تختلف كثيراً عن نظيرتها في آذار (مارس) عندما شرع الفيدرالي الأمريكي في تشديد سياساته.

وأوضح كبير الاقتصاديين الماليين في بنك “أم يو أف جي” كريس روبكي ان تقرير التضخم لشهر سبتمبر كان كارثة لا يمن إخفاءها ويدلل على أن جميع خطوات المسئولين في الفيدرالي لا يستجيب لها التضخم.

وأضاف أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ضاعف خططه لانتزاع التضخم من الاقتصاد الأمريكي بأي وسيلة ضرورية، ونشر زيادات هائلة في أسعار الفائدة على أمل كبح الطلب على السلع والخدمات”.

وتابع “مع ذلك، على الرغم من رفع أسعار الفائدة بسرعة غير مسبوقة، لا توجد مؤشرات تذكر على تراجع التضخم. ومع ذلك، فإن الاحتياطي الفيدرالي مصمم على البقاء على طريقه ويراهن على أن سوق العمل القوي في الولايات المتحدة يمكنه تحمل ضغوط ارتفاع تكاليف الاقتراض”.

من جهته قال جان زيلاجي، الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث الاستثمار ” Toggle AI” إن الفيدرالي الأمريكي سيرى في عدم السيطرة على التضخم ترخيص للبقاء عدوانياً.

وأضاف أن “تقرير التضخم الأكثر سخونة من المتوقع يوم الخميس آخر لقطة اقتصادية رئيسية سيأخذها صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعهم المقبل في بداية نوفمبر، ويضمن جميعًا رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75٪”.

وأشار إلى أن المستثمرون يتوقعون بنسبة 97٪ زيادة رابعة على التوالي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية.

بدورها اكدت كبيرة الاقتصاديين في مجموعة سياسات جراوندورك التعاونية ذات الميول اليسارية ركين مابود: “أن اختناقات سلاسل التوريد، وسوق الطاقة العالمي المتقلب، والربح المتفشي للشركات لا يمكن حلها من خلال زيادة الأسعار الإضافية”.

وشددت على أنه “حان الوقت لأن يتنحى الرئيس باول ومجلس الاحتياطي الفيدرالي جانباً وأن يتدخل الكونجرس.”

اقرأ أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي: مستمرون بالسياسات العدوانية لكبح التضخم