بعد ترسيم الحدود البحرية.. جدل إسرائيلي وترحيب لبناني

رؤى قنن – مصدر الاخبارية
في وقتٍ تصاعدت فيه التصريحات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان وحزب الله خلال اليومين الماضيين، كان يتم وضع اللمسات الأخيرة لإنهاء النقاط الخلافية في مسودة الاتفاق النهائية، وبعد عامين من المفاوضات بين إسرائيل ولبنان على ترسيم الحدود البحرية، أعلن الجانبان عن التوصل إلى اتفاق.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن المسودة النهائية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تلبي مطالب بيروت.
ترحيب لبناني
وأكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، أن عون استقبل المسؤول عن ملف التفاوض نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بالتعاون مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وعقب الأمين العام لحزب الله اللبناني على هذه الاخبار بالقول: ” حين يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق تكون الأمور بالنسبة للمقاومة قد أنجزت”.
وقال نصر الله إنه “وفي اللحظة التي تذهب فيها الوفود للتوقيع في الناقورة بالآلية المتفق عليها نستطيع القول إن هناك اتفاقاً أو تفاهماً، موضحا أنه إلى حين التوقيع علينا أن نحتاط في ظل المواقف الإسرائيلية المتناقضة”.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية أنها تعتبر أن الصيغة النهائية لهذا العرض “مرضية للبنان وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية، وذلك في توقيت مهم بالنسبة إلى اللبنانيين”.
جدل إسرائيلي
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن إسرائيل ولبنان توصلا إلى “اتفاق تاريخي” بخصوص ترسيم الحدود البحرية.
وأضاف “هذا اتفاق تاريخي سيعزز أمن إسرائيل، وسيضخ المليارات في اقتصادها وسيكفل استقرار حدودنا الشمالية”.
وذكر لابيد في بيان أن الاتفاق سيعرض على مجلس الوزراء الأمني والحكومة يوم الأربعاء، للموافقة عليه قبل عرضه على البرلمان.
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشدّة رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، مؤكداً أنّ توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو استسلام إسرائيلي لحزب الله.
ونقل موقع “القناة السابعة”، عن نتنياهو، قوله إنّه “طوال أكثر من عقد من الزمان، لم تستسلم الحكومات تحت قيادتي لتهديدات نصر الله، ولم نقبل الحرب. حتى وصل لابيد. في غضون ثلاثة أشهر، استسلم لابيد بالكامل لجميع مطالب حزب الله”.
وأشار نتنياهو إلى أنه “في اليوم الذي دخل لابيد مكتب رئيس الوزراء، أطلق نصر الله طائرات من دون طيار على منصة غاز في أراضينا”.
وذكر نتنياهو أنّ “نصر الله هدد لابيد بأنه بقوة السلاح سيجبر إسرائيل على الاستسلام في المفاوضات”، مشيراً إلى أنّ “لابيد كان خائفاً واستسلم”.
وجاء ذلك في وقتٍ أعلن فيه مكتب المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية: أنه لا مانع قانونياً من الاكتفاء بعرض الاتفاق مع لبنان على طاولة الكنيست.