تقدير موقف : وماذا بعد توالي الحصار الإسرائيلي على نابلس؟

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب معتز خليل مقالًا بعنوان: تقدير موقف : وماذا بعد توالي الحصار الإسرائيلي على نابلس؟، وفيما يلي المقال كاملًا:

أعلن مسؤول أمني إسرائيلي عن تشديد الحصار على مدينة نابلس الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ومنذ حصار نابلس، لم يخرج منها أي هجوم مسلح ضد الإسرائيليين.
وقال هذا المصدر إن الحصار سيبقى ساري المفعول إلى أجل غير مسمى وحسب الحاجة ، وواصل الاحتلال حصاره الحديدي لنابلس ومعها شعفاط وجنين وبعض من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية ، الأمر الذي أدى إلى الإضرار بالكثير من الأضرار الاقتصادية التي أدت إلى المزيد من الخسائر التي تكبدها الوضع الاقتصادي في نابلس بسبب العمليات العسكرية ل “عرين الأسود” ، الأمر الذي بات يضر بالاقتصاد الفلسطيني.
ما الذي يجري :
بات من الواضح ان هناك أزمة عسكرية وأمنية تعيشها إسرائيل نتيجة لعمليات المقاومة العسكرية، وهي العمليات التي دفعت بالقوات الإسرائيلية إلى الإبقاء على حالة التأهب والاستعداد الأمني إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
يأتي ذلك بعد أن كانت المصادر الإسرائيلية تتحدث عن إبقاء حالة التأهب والاستنفار الأمني إلى ما بعد فترة الأعياد اليهودية، التي تنتهي بعد غد الثلاثاء.
تقديرات إسرائيلية :
التحليلات الإسرائيلية أشارت إلى أنه ورغم حالة التراجع في عمليات المقاومة، إلا أنّ الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة لا تزال قابلة للاشتعال، وأنه يمكن أي عملية تقع في الأيام المقبلة أن تشعل الأوضاع كلياً.
ورغم أنّ إسرائيل جعلت من جنين ومخيمها المحور الأساسي للعمليات التي أطلقتها في الضفة الغربية تحت عنوان “كاسر الأمواج” بهدف ضبط تحركات المقاومة، إلا أنّ التقديرات الأمنية تبدي قلقاً أساسياً مما يحدث في مدينة نابلس لعدة أسباب أبرزها:
1- تنامي نشاط مجموعة “عرين الأسود” بفعل الموقع الجغرافي لمدينة نابلس التي تستقر المجموعة فيها شمالي الضفة.
2- تنفيذ المجموعة لعمليات عسكرية على محاور الطرق الرئيسية وسط الضفة، مهددةً بذلك عدداً كبيراً من المستوطنات الإسرائيلية، خلافاً لمحافظة جنين.
تجنيد :
تقديرات إسرائيلية أشارت إلى دقة الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها السلطة الفلسطينية، بسبب عمليات جماعة المقاومة، ونبهت هذه التقديرات إلى أنّ عشرة من أعضاء مجموعة “عرين الأسود” سلّموا أسلحتهم للسلطة الفلسطينية، بعد وعود لهم بتجنيدهم في صفوفها، إلا أنّ إسرائيل أوضحت للسلطة الفلسطينية أنها لن تمنح أي حصانة لأي من عناصر أمن السلطة إن اتضح ضلوع هؤلاء في عمليات ضدها، حتى لو كانت امتنعت حتى الآن عن اتخاذ خطوات ضدهم.
توقعات مستقبلية:

بات من الواضح هو حصول ما يشبه الارتباك في صفوف الجيش الإسرائيلي ، ويعود هذا إلى الطبيعة والخبرة القتالية لعناصر عرين الأسود ، فضلا عن قدرتها العسكرية ، الأمر الذي يزيد من التوقعات ب:
1- تواصل العمليات العسكرية بصورة لا تتوقف سواء لإسرائيل او للجماعات الفلسطينية.
2- تواصل الحصار بصورة لن تتوقف وتتصاعد خلال الفترة المقبلة خاصة مع التصعيد العسكري الحاصل في الضفة الغربية
3- تسبب الحصار في أزمات اقتصادية عنيفة وعميقة للفلسطينيين بالضفة الغربية ، الأمر الذي سيزيد من حجم معاناة الفلسطينيين بصورة لافتة.
4- تزايد الضغوط على السلطة الفلسطينية بصورة كبيرة في ظل تصاعد وتيرة التنسيق الأمني بين القوات الإسرائيلية والسلطة.

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة: نقود جهودًا لتهدئة الأوضاع في نابلس وجنين