مقال: يديعوت أحرونوت.. بين العلاقات التجارية والمواجهات العنيفة

أقلام – مصدر الإخبارية

جاء في مقال نُشر عبر صحيفة يديعوت أحرونوت، في شرق القدس مستعدون لاستئناف المواجهات، ما يبعث على القلق في أوساط اليهود الذين يسكنون في هذه الأحياء أيضًا فحسب معطيات صندوق أراضي تل أبيب، فإن نحو 3 ألاف يهودي يسكنون في أحياء في شرقي المدينة من أصل نحو نصف مليون نسمة – معظمهم فلسطينيون.

الأحياء التي نشبت فيها الاضطرابات أخير، مثل بيت حنينا، شعفاط وسلوان تعد معادية، وفي الغالب توجد في بؤرة المواجهات مع قوات الأمن، لكن في القدس يمكن أن نجد أيضًا احياء مختلطة تتميز بعلاقات جيرة طيبة بين سكانها، مثل حي الثوري وبيت صفافا اللتان لم تشتعلا بنار المواجهات، في بيت صفافا التي توجد في جنوب المدينة، يسكن يهود وعرب، بعضهم طلاب وشبان، يعيشون معا بانسجام كامل، في حي صور باهر المجاور توجد المدرسة ثنائية اللغة حيث يتعلم أطفال عرب ويهود على حد سواء، لم يشهد الحي عداء وخصومة على مدى السنين، وسكانه العرب نجحوا في أن ينسجوا علاقات تجارية مع السكان اليهود من الحي وخارجه.

أقرأ أيضًا: يديعوت / أوجاع الرأس الأمنية تتفاقم

بخلافهم، فان حي صور باهر الذي تميز بالذات حتى وقت أخير مضى بهدوء نسبي، يبدي في الأسبوع الأخير بوادر تغيير، هكذا مثلا علقت في مركز الحي صورة أب منفذ العملية في ديزنغوف.

لكن الحي الذي صعد إلى العناوين الرئيسة ربما اكثر منها جميعها فهو حي الشيخ جراح، وأساسا بسبب الخلاف على الأراضي بين السكان اليهود والفلسطينيين في المكان، في الحي يسكن قرابة 15 الف نسمة، نحو 200 فقط يهود، أبرزهم هو طل يوشفييف الذي أحرقت سيارته تسع مرات وبيته أيضًا حاولوا احراقه عدة مرات.

في الاحياء التي خلف جدار الفصل، ضمن احياء اخرى في مخيم اللاجئين شعفاط الذي كان بؤرة انفجارات العنف، يسكن اكثر من 160 الف نسمة. في هذه الاحياء يسكن أساسًا ذوو المكانة المختلطة – سكان القدس مع سكان فلسطينيين. وحسب تقرير منظمة “اوتشا” من الأمم المتحدة فان العلاقات بين سكان القدس الشرقية وهي هويات الضفة الغربية ليست معروفة.

أدت هذه الحقيقة الى وضع معقد حيث عمليا لا يوجد انفاذ او رقابة على السكان خلف الجدار. ولعل هذا الوضع يشرح الفوضى التي توجد في المنطقة والتي تشكل ارضا خصبة لخلايا “الإرهاب” وفق الصحيفة العبرية، لأنها تنشأ وتنمو فيها، إلى جانب أحداث جنائية يصعب على الشرطة معالجتها.