فصائل فلسطينية تنعى شهداء جنين وتؤكد أن كل قطرة دم ستتحول لانتفاضة

غزة-مصدر الإخبارية

نعت فصائل فلسطينية، شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم، صباح اليوم الجمعة.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد المعتقل الجريح محمد ماهر السعيد (غوادرة)، متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله في مخيم جنين مطلع سبتمبر(أيلول) الماضي، والشهيد متين ضبايا (20 عامًا)، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين صباح اليوم الجمعة.

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدي جنين، مؤكدا أن سياسة الإجرام والتغوّل على دماء أبناء شعبنا، التي ينتهجها الاحتلال لن تجلب لكيانه أمناً مزعوماً، ولن تحقّق لمستوطنيه استقراراً ولا بقاءً على أرضنا، وأن كل قطرة دم شهيد أو جريح تسيل على أرضنا المباركة بفعل إجرامه ستتحوَّل إلى انتفاضة متجدّدة وممتدّة ومتواصلة، تنتصر لقدسنا وأقصانا وأسرانا، وتقض مضاجع قادة الاحتلال، وتحيل ليل مستوطنيه كابوساً.

وبعثت حماس التحية لأبطال المقاومة من الفصائل المجاهدة كافة، وأبناء القسام الذين كانوا إلى جانب إخوانهم كتفاً بكتف للتصدي لقوات الاحتلال، قائلا نشد على أيدي أهلنا وأبناء شعبنا الصامدين في جنين وعموم أرضنا المحتلة، الذين يتصدون لجرائم المحتل وينتصرون للمسجد الأقصى المبارك.

ودعت مقاوميها القابضين على الزناد إلى مواصلة صمودهم وبطولتهم، بكل الوسائل، حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا وتحقيق مشروعنا في الحرية والعودة.

كما وجه المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، التحية إلى جنين البطولة التي تواجه إرهاب دولة الاحتلال وسياساته الإجرامية، وتُقدم دماء الشهداء دفاعاً عن الكرامة والحرية، مؤكدا أنه في ظل الصمت الدولي ستبقى جنين عصية على الكسر، وشعبنا سيستمر في المقاومة والتصدي حتى زوال الاحتلال.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن العدو في مرحلة انتخابات لذلك الدم الفلسطيني دائما الثمن لهذه الانتخابات، ونحن على ثقة بأن شعبنا سيواصل جهاده ومقاومته وهذه ضريبة الجهاد والنضال.

وشدد على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستولد ثورة في كل أراضينا المحتلة، والشهداء لا تضعف مسيرة المقاومة والنضال وهي مستمرة ومتصاعدة، ونستغرب صمت الأجهزة الأمنية وعدم دفاعها عن شعبنا، ولولا التنسيق الأمني لما استطاع الاحتلال الدخول إلى أعماق المخيمات وسط المدن.

وأشار إلى أن المقاومة توحد شعبنا، واتفاق أوسلو أضر بشعبنا وهو خدمة مجانية للاحتلال، داعيا كل الفصائل إلى وحدة الميدان ومواصلة المقاومة.

اقرأ/ي أيضا: شهيد ومصابون بنيران الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين

بدورها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، المقاوم الشهيد متين ضبايا، الذي ارتقى خلال عدوان الاحتلال على المُخيّم صباح اليوم، والأسير الجريح محمد ماهر السعيد “غوادرة” من مخيم جنين الذي ارتقى في مستشفيات الداخل المحتل متأثراً بجراحه، فيما تمنّت الشعبيّة الشفاء العاجل للطبيب عبد الله أبو التين الذي أصيب في جنين.

وشدّدت الشعبيّة، أنّ ازدياد وتيرة الاقتحامات للمخيمات الفلسطينيّة تؤكّد أن مخيماتنا ستبقى قلاعًا للمقاومة، وهذه الجرائم الصهيونيّة لا تزيد شعبنا إلّا قوّة وصلابة في مواجهة هذا العدوان، مشيرا إلى هذه الجرائم تتم بغطاءٍ رسميٍّ وممنهجٍ من حكومة الاحتلال الصهيوني، والتي تُحاول تكثيف هذه الإجراءات مع اقتراب البازار الانتخابي في كيان الاحتلال.

وأكدت الشعبية أنّ تصعيد الاحتلال لعدوانه في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة، يُنذر بانفجار انتفاضةٍ عارمة وغضبٍ كبير وواسع قد يطال كافة أرجاء الوطن، ولا أحد يستطيع مواجهتها أو إيقافها.

ودعت الشعبيّة المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة للتدخّل لوقف انتهاكات الاحتلال التي لم تستثنِ مستشفى أو سيارة إسعاف أو كادرًا طبيًا، مُؤكدةً أنّ استهداف الطبيب أبو التين جريمة بشعة تضاف إلى سجل إجرام الاحتلال الذي لم يجد من يسائله عنها دوليًا.

من جانبها، نعت حركة المجاهدين الفلسطينية الشهداء البررة من أبطال شعبنا الذين ارتقوا خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال، مؤكدا أن دماءهم الطاهرة ستزيد لهيب الثورة والانتفاضة اشتعالاً وعنفواناً.

وشدد على أن استمرار المواجهات في مخيم جنين الصمود هي امتداد لانتفاضة شعبنا المتواصلة ضد الاحتلال المجرم في نابلس وشعفاط والقدس ورام الله وكل أرجاء الضفة، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي لن يتواصل واستمراره لن يكسر إرادة أهلنا وأبطالنا في جنين التي اعتادت على كسر أنوفهم وتمريغها في التراب.

 

ونعت حركة الأحرار ننعى شهداء جنين البطولة، مشددا أن شلال الدم النازف في الضفة على يد الاحتلال سيحدد مسار انتفاضة شعبنا التي ستقتلع الاحتلال من جذوره.

وحمل حركة الأحرار الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، والتي تمثل سياسة ممنهجة وسيفاً مسلطاً على رقاب الأسرى للانتقام منهم وإعدامهم بشكل بطيء.

وأكدت أن عربدة الاحتلال على أبناء شعبنا والاستخفاف بحياتهم واستهداف الطواقم الطبية جرائم تعكس حالة العجز والارباك الذي يعيشه الاحتلال أمام تنامي وتصاعد العمل المقاوم في الضفة والقدس.

وقالت إن قادة الاحتلال لن ينجحوا في استغلال الدم الفلسطيني ورقة في بازار الانتخابات الصهيونية القادمة لأنه سيرتد عليكم ناراً وجحيماً، وإن أبطال المقاومة وعرين الأسود الذين تصدوا بكل قوة وبسالة لعدوانكم سيكونوا بالمرصاد وسيثأرون لدماء الشهداء وما عملية شعفاط ببعيد.