غانتس: الجيش سيوسع عملياته في الضفة والقدس إذا دعت الحاجة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، إن “الجيش سيوسع عملياته في القدس ونابلس وجنين، إذا دعت الحاجة لذلك”، حد تعبيره.

وتأتي تصريحات غانتس في ختام مداولات لتقييم الوضع في الضفة والقدس المحتلتين، بعد تصاعد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ عملية إطلاق النار عند حاجز الاحتلال في مدخل مخيم شعفاط، مساء السبت الماضي.

وشارك في المداولات التي عقدها غانتس كل من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس “الشاباك”، رونين بار، والمفتش العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، ومسؤولون أمنيون آخرون.

واعتبر غانتس أن “ثمة حاجة إلى تشديد الجهود الهجومية والدفاعية، وكذلك الجهود الإعلامية تجاه السكان الفلسطينيين وعمليات منع التحريض على الإرهاب في الشبكات الاجتماعية. وثمة أهمية لجهوزية صحيحة في جميع نقاط الاحتكاك”.

وتقرر في مداولات عقدتها شرطة الاحتلال، صباح اليوم، تعزيز قواتها في القدس المحتلة، من خلال إحضار قوات من خارج المدينة، وإدخال عشر سرايا احتياط في حرس الحدود في حالة استنفار.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنه “توجد عشرات الإنذارات حول استمرار المواجهات”.

وتطرق غانتس إلى دعوات داخل الجيش حول تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة، مشابهة لعملية “السور الواقي” التي اجتاح خلالها جيش الاحتلال الضفة في العام 2002.

وقال إنه “يحظر علينا أن نخطئ باستنتاجات من الماضي، تماما مثل أن اليوم الأول لحرب يوم الغفران (العام 1973) لم يكن اليوم السابع من حرب الأيام الستة (عام 1967) وإنما هي حرب جديدة، وهكذا أيضا نحن نتواجد في واقع جديد ميدانيا”.

وأضاف “أننا نستنفد القدرات الاستخباراتية والقدرات الأخرى إثر الوضع الحاصل، ونجري تقييمات للوضع طوال الوقت، ونستخدم وسائل كثيرة، وأقول من هنا والآن إنه كلما دعت الحاجة، فإننا سنوسعها أيضا. وستوجهنا تقييمنا للوضع وليس مشاعر عفوية أخرى”.

وأشار غانتس، في مقابلة أجراها معه موقع “واينت” الإلكتروني، اليوم، إلى أن “نابلس، وخاصة البلدة القديمة، ومنطقة جنين هما أكبر تحدي. ولذلك عززنا القوات والجهود الاستخباراتية والهجومية والدفاعية حول نابلس”.

وتطرق إلى تنظيم “عرين الأسود” المحلي في نابلس، مؤكداً أنه “سنصل إليهم في نهاية المطاف. وهذه مجموعة من قرابة 30 شخصا، وعلينا أن نعرف استهدافهم وسنستهدفهم. وهذه المجموعة ستصل إلى نهايتها بطريقة كهذه أو تلك وآمل في أقرب وقت ممكن”، حد قوله.

وتابع أن “على أجهزة الأمن الفلسطينية زيادة عملياتها داخل هذه المنطقة، ليس دفاعا عن إسرائيل، وإنما من أجل الحفاظ على قدرة السلطة الفلسطينية على الحكم في المناطق الخاضعة لمسؤوليتها. ونحن لا نضع أمننا بأيدي أجهزة السلطة الفلسطينية”.

اقرأ/ي أيضاً: جيش الاحتلال يفرض حصارًا على مخيم شعفاط ويغلق طرقًا في الضفة