ماذا بعد عودة العلاقات السورية مع حماس؟

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب معتز خليل مقالًا بعنوان: ماذا بعد عودة العلاقات السورية مع حماس؟، فيما يلي المقال كاملًا عبر موقعنا:

ما الذي جرى : أعلنت مصادر إعلامية مقربة من حركة حماس إن وفدا من الحركة ينوي زيارة سوريا في وقت لاحق من الشهر الجاري لاستئناف العلاقات معها من جديد.والحاصل فإن هذه الخطوة تأتي عقب سنوات من الخصام بين حركة حماس والنظام السوري ، حيث طرد نظام الأسد حركة حماس من سوريا منذ أكثر من عقد بعد أن أظهر كبار مسؤولي حماس دعمهم للمتمردين السوريين وحاربوا قوات الجيش السوري دعما لثورة الربيع العربي.

ومع التغيرات الإقليمية الأخيرة بذلت حماس جهودًا كبيرة لإعادة استئناف العلاقات مع نظام الأسد في ظل دعم وتأييد إيراني لهذه الخطوة.

خطوات متوقعة:

بات من الواضح ان حركة حماس تدرك ان الرهان السياسي في النهاية يجب ان يكون على الدولة مهما كان حجم الخلاف معها وليس مع حركة سياسية او حزب ، وبالتالي كان قرار الحركة باستئناف العلاقات مع سوريا ، رغم الأزمة الكبيرة التي شابت العلاقات بين الطرفين.

معلومة استراتيجية:

ترغب إيران في إرسال رسالة عسكرية وأمنية للمحيط الإقليمي يشير إلى انها تمتلك الأدوات والوسائل التي تؤهلها إلى توزيع الأدوار وترتيبها وقيادة ما يعرف بمحور المقاومة الإقليمي بالمنطقة ، وهو امر مثير ومهم وتسعى طهران دوما إلى المجاهرة والإعلان عنه بين الحين والآخر ، وإسرائيل او دوائر إعلامية وأمنية داخلية بها تعرف تماما هذه المعلومة.

تقدير موقف:
الحاصل فإن هناك الكثير من العوامل السياسية والاستراتيجية التي أدت إلى قرار حركة حماس سواء بإعادة العلاقات مع سوريا ، أو حتى قبول سوريا بإعادة العلاقات مع الحركة رغم الكثير من الأزمات السياسية التي شابت هذه العلاقات ، بداية من قطع العلاقات بين الطرفين ، ثم برودتها ، ثم عودتها من جديد.
اللافت ان سوريا وفي هذا الوقت بالتحديد تحتاج إلى أي تحرك على الصعيد السياسي الإقليمي من أجل اثبات ذاتها على الساحة السياسية من جديد ، خاصة عقب الهدوء النسبي للثورة ، التي لم يعد لها وجود قوي على الأرض، بالإضافة إلى ان دمشق او عناصر من استخباراتها تشعر بالإهانة من تكرار الضربات الإسرائيلية ضد اهداف أمنية وعسكرية في عموم سوريا او دمشق ، وبالتالي يجب بناء العلاقات من جديد مع حماس التي تمتلك كثير من الأدوات السياسية المؤثرة على الساحة الفلسطينية بل ويقوم عناصرها بعمليات استشهادية ضد إسرائيل ، وسوريا او عناصر أمنية بها ترغب في القيام بهذه الخطوة من اجل إرسال رسالة بأنها تدعم حماس في إطار دعمها للمقاومة.

المتوقع:

من المنتظر ان تعود العلاقات بين حماس وسوريا تحت إشراف إيراني بصورة تحقق الأهداف الاستراتيجية لكلا من حماس وإيران وسوريا على حد سواء .

اقرأ/ي أيضًا: برئاسة هنية.. وفد حماس يصل الجزائر للمشاركة بالحوار الفلسطيني