سعيّد: تونس متمسكة بثوابت السياسة الخارجية وعدم دخولها في أي تحالف

وكالات – مصدر الإخبارية
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، على تمسك بلاده بثوابت سياستها الخارجية، خاصة النأي بالنفس عن الدخول في أي تحالف ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية، أن تشديد الرئيس التونسي جاء خلال لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وذلك في قصر قرطاج.
وأكدت الوكالة التونسية أن اللقاء تناول جملة من القضايا المتصلة بالأوضاع العالمية والإقليمية الراهنة.
وفي 13 الشهر الجاري، بحث الرئيس التونسي قيس سعيّد، مع الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، ورئيس اتحاد أرباب العمل سمير ماجول، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ودعت الرئاسة التونسية، في بيان، الطبوبي وماجول إلى الاجتماع بشكل عاجل، أكد سعيّد خلال اللقاء “ضرورة الخروج من الوضع الراهن الذي يستهدف مؤسسات الدولة والوطن”.
وشدد البيان على “دور الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة في أقرب الآجال”.
وأضاف البيان أن اللقاء تناول “جملة من القضايا والمواضيع المتعلقة بتراكم الأزمات الناتجة عن الوضع العالمي، وأيضاً عن سنوات طويلة من محاولات ضرب الدولة والمساس بوحدة الوطن”.
وبحسب الرئاسة، فقد “اهتم اللقاء بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والغياب غير الطبيعي للعديد من المواد الأساسية بالنسبة إلى المواطن بالرغم من أن هذه المواد متوفرة، ولكن يتم احتكارها لتأجيج الوضع الاجتماعي”.
وقال الطبوبي إنه “لن يتم تجاوز هذه الأزمات إلا بتضافر الجهود، واتحاد الشغل رفقة اتحاد أرباب العمل والحكومة جاهزون لتوفير الحلول بشكل تشاركي”.
كما أكد ماجول على “الدور الريادي لاتحادي الشغل وأرباب العمل في إيجاد أرضية مناسبة لتوفير المواد الأساسية والاستثمارات والتوافق بين القطاعين العمومي والخاص لتجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد”.
يذكر أن تونس تجري مباحثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة مساعدات لإنقاذ الميزانية العامة للبلاد، حيث تسعى الحكومة إلى الحصول على قرض من الصندوق، الذي يشترط حزمة إصلاحات اقتصادية لخفض الإنفاق الحكومي، وتجميد الأجور لتقليص عجز الميزانية العامة.