فرنسا تدعم برنامج الأغذية العالمي لتوفير “قسائم شرائية” لفقراء غزة

القدس المحتلة - مصدر الإخبارية 

قدمت فرنسا مساهمة بقيمة 250 ألف يورو إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتوفير المواد الغذائية الأساسية للفئات الأشد فقرًا والأكثر معاناة في قطاع غزة.

وأوضح البرنامج العالمي (وفق ما جاء في الوكالة الرسمية للأنباء اليوم الإثنين) أن هذه الأموال ستستخدم لتوفير قسائم إلكترونية لشراء الأغذية لـنحو 21560 شخصًا لمدة شهر واحد لشراء أطعمة مغذية حسب اختيارهم من 200 متجر لبيع التجزئة تنتشر في جميع أنحاء قطاع غزة.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي، ومديره القُطري ستيفن كيرني: “بالنسبة لآلاف الأسر المستضعفة في غزة، فإن الطعام الذي يحصلون عليه من خلال التحويلات النقدية التي يقدمها البرنامج يمثل أمرًا أساسيًا لتوفير جزء من وجباتهم اليومية”.

وأضاف “نحن ممتنون لدعم فرنسا الممتد لهذه الأسر، سيما الآن في ضوء التداعيات الاقتصادية الوخيمة جراء جائحة (كوفيد19) التي أضرت بدخلهم وقوتهم الشرائية، ما قد يهدد تمكنهم من الحصول على الغذاء”.

من جانبه، قال القنصل الفرنسي العام في القدس، رينيه تروكا، إن هذه المساهمة المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي تهدف إلى مساعدته على مواصلة تنفيذ عملياته في غزة ومكافحة انعدام الأمن الغذائي، كما تؤكد التزام فرنسا المستمر تجاه دعم عمل البرنامج والأمن الغذائي.

ويزداد انعدام الأمن الغذائي في فلسطين، مما يؤثر على ثلث تعداد السكان، وهو الأسوأ في غزة حيث يعاني ما يقرب من 70 في المائة من الناس من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لنتائج آخر مسح وطني للأمن الغذائي الذي صدر في عام 2018.

وتمنح القسائم الغذائية للأسر حرية اتخاذ القرارات الخاصة بشراء وطهي الأطعمة التي يودونها، وإدارة ميزانياتهم ​​وكذلك الحصول على مستحقاتهم في الوقت الذي يناسبهم. وفي حين أن القسائم تمنحهم الاستقلالية وتجعلهم يشعرون بالحياة الطبيعية، فهي لها دور أساسي أيضاً في دعم الاقتصاد المحلي والأعمال التجارية الزراعية، (وفق برنامج الأغذية العالمي).

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى حوالي 65 مليون دولار أمريكي في عام 2020 لمواصلة تقديم مساعداته الغذائية لنحو 360,000 شخص من أشد الفئات احتياجاً في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية.

ويتم ضخ أكثر من 2.7 مليون دولار أمريكي كل شهر من خلال قسائم البرنامج في أسواق غزة حيث تؤثر الأزمات الحادة في السيولة والأزمات الاقتصادية على الجميع. وتم استخدام هذا النموذج من المساعدة للمرة الأولى في الشرق الأوسط في فلسطين في عام 2009.