لليوم السادس عشر.. 30 معتقلًا يواصلون الإضراب المفتوح رفضًا للإداري
20 معتقلا لليوم الثاني

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية
يواصل 30 معتقلًا إداريًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خوض إضراب مفتوح عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، إضافة لـ 20 معتقلا منذ يومين، احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، حيث يطالب المعتقلون، بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، عن انضمام 20 أسيرًا إلى قائمة المضربين عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري. وقال نادي الأسير، في بيانٍ صحفي: “إنّه بانضمام 20 أسيرًا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام ارتفع عدد المضربين إلى 50 أسيرًا، علمًا أن الأسرى الذين انضموا من بينهم معتقلون إداريون، وموقوفون.
وتأتي هذه الخطوة كإسناد للأسرى الإداريين الثلاثين المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، بينما أعاد 900 معتقل في سجن “عوفر” قبل ثلاثة أيام وجبات الطعام، إسنادًا للمضربين عن الطعام، حيث بدأت علامات التعب والإعياء تظهر عليهم، كما بدأوا يعانون من نقصان الوزن.
وذكر نادي الأسير، أنّ المعتقلين الإداريين مستمرون في إضرابهم، ولا توجد أي مؤشرات أو نتائج لأي حوارات مع إدارة سجون الاحتلال.
وأكدت منظمة الجبهة الشعبيّة بالسجون في وقتٍ سابق، إلى أنّ الاحتلال حاول الانقضاض على هذه الخطوة بالتواصل مع بعض المعتقلين الإداريين من أجل تقديم عرض لهم، لكنهم تشبثوا بموقفهم الذي يقضي بإنهاء الاعتقال الإداري بحقهم، وهناك المزيد من المعتقلين سيلحقون بركب رفاقهم على دفعات حتى تحقيق مطالبهم.
وفي وقتٍ سابق، وجه هؤلاء المعتقلون الإداريون رسالة أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال “لم يعد يحكمها الهوس الأمنيّ كمحرك فعليّ لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقامًا من ماضيهم”.
ومن الجدير ذكره، أنّ الاستعداد لهذه الخطوة يأتي في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده من عمليات الاعتقال الإداريّ، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلاً إداريًا بينهم أطفال ونساء، وكبار في السّن، ومرضى، علمًا أنّ 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إداريّة.
والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالبًا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
يُشار إلى أنّه يوجد في سجون الاحتلال نحو 682 أسيرًا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدّر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار اتخذته سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.