حماس: نتابع تطورات حقل مارين غزة بعدما أثبتت السلطة أنها غير مؤتمنة

غزة-مصدر الإخبارية

عقبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، صباح اليوم الاثنين، على الأنباء التي تتحدث عن تطوير حقل مارين غزة للغاز، قبالة سواحل قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح صحفي، إن حركته تتابع تطورات هذا الموضوع، بعدما أثبتت السلطة الوطنية الفلسطينية أنها غير مؤتمنة على التصرف بمقدرات شعبنا وثرواته.

وأضاف قاسم:” نحن أعلنا قبل ذلك موقفا واضحا بخصوص ثرواتنا الوطنية، وأن من حق شعبنا أن يستفيد ويستخدم مقدراته وثرواته، وهذا حق مكفول بالقوانين والقرارات الدولية”.

وشدد على أنهم لن يسمحوا للاحتلال بسرقة ثرواتنا الطبيعية، مشيرا إلى أن هذا موقف أعلنته الفصائل الفلسطينية قبل أسابيع في فعالية في ميناء غزة.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، أمس الأحد، أن “صندوق الاستثمار الفلسطيني يتجه، للتوصل إلى اتفاق فني مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” يقضي بتطوير حقل “غزة مارين”.

وأضافت، أن “الجانبين سيوقعان خلال الربع الأخير 2022، على الاتفاق الفني الذي يحدد توزيع الحصص على الشركاء وكيفية تسويق الغاز”.

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها ستسمح للسلطة الفلسطينية باستخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة.

ويقع الحقل على بعد حوالي 30 كم غرب ساحل غزة، تم اكتشافه عام 2000 من قبل شركة بريتش غاز (الآن مجموعة بي جي) ويحتوي على أكثر من 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وتقدر تكلفة تطوير الحقل بنحو 1.2 مليار دولار.

اقرأ/ي أيضا: غاز غزة هل تُخرجه الأزمات الدولية؟

وتجري محادثات ثنائية وسرية منذ عدة أشهر، وقال مسؤول كبير في جهاز المخابرات المصرية لـموقع “المونيتور”، إن “وفداً اقتصادياً وأمناً مصرياً بحث منذ عدة أشهر مع الجانب الإسرائيلي مسألة السماح بإنتاج الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة، وتمكن الوفد أخيرًا من التوصل إلى حل وسط يستفيد منه جميع العوامل ذات الصلة، وأهمها إسرائيل”.

في 21 فبراير (شباط) 2021، وقعت السلطة الفلسطينية ومصر مذكرة تفاهم بشأن تطوير حقل الغاز البحري في غزة.

وكجزء من الاتفاقية ستتعاون الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي والسلطة الفلسطينية في تطوير حقل الغاز ونقل الغاز إلى المناطق الفلسطينية وربما بيعه لمصر.

وأوضح المسؤول المصري أن “إسرائيل” طالبت ببدء إجراءات عملية لاستخراج الغاز من حقول غزة مطلع عام 2024.

ويتجه صندوق الاستثمار الفلسطيني (الصندوق السيادي)، للتوصل إلى اتفاق فني مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” يقضي بتطوير حقل “غزة مارين”.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر رسمية فلسطينية، الأحد، “أن الجانبين سيوقعان خلال الربع الأخير 2022، على الاتفاق الفني الذي يحدد توزيع الحصص على الشركاء وكيفية تسويق الغاز.

ويملك صندوق الاستثمار الفلسطيني حصة تبلغ 27.5 بالمئة من الحقل، وشركة اتحاد المقاولين “CCC” نفس الحصة، بينما الحصة المتبقية البالغة 45 بالمئة ستكون للشركة المشغلة.

وتجنبت المصادر الفلسطينية الإشارة إلى دور “إسرائيل” في الاتفاق، مكتفية بالقول إن الأمور تسير باتجاه تطوير الحقل بالتوافق مع جميع الأطراف ذات العلاقة (دون ذكرها).

وفي فبراير/شباط 2021، وقع الصندوق و “CCC” و “إيجاس”، اتفاقية للتعاون بمساعي تطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة، لتوفير احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي.

وحسب المصادر، “بعد الانتهاء من توقيع اتفاقية الإطار الفنية، تبدأ إيجاس الخطوات العملية لتطوير الحقل، تمهيدا لاستخراج الغاز بالكميات التجارية بعد 30 شهرا من توقيع الاتفاقية”.

ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط نهاية تسعينات القرن الماضي، المعروف باسم “غزة مارين”، ولم يتم استخراج الغاز منه حتى اليوم، بسبب رفض إسرائيلي لطلبات فلسطينية من أجل استغلاله.

ويقع الحقل، على بعد 36 كيلو مترا غرب غزة في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز”، التي تخارجت منه لصالح شركة “رويال داتش شل”، قبل أن تغادر هي الأخرى في 2018.

ويقدر الاحتياطي في الحقل 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، يعادل طاقة إنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة.