الخارجية: ظاهرة قتل الاحتلال للأطفال الفلسطينيين تتواصل دون أي رادع

رام الله – مصدر الإخبارية

أفادت الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، أن ظاهرة قتل الأطفال الفلسطينيين من قبل الاحتلال “الإسرائيلي” تتواصل دون أي رادع.

وقالت الخارجية إن “دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة تستهدف بشكل متعمد وممنهج ومدروس الأطفال والفتية الفلسطينيين في عموم فلسطين المحتلة”.

وتابعت: “تتعدد أشكال هذا الاستهداف وتتنوع بحيث تشمل جميع مناحي حياتهم، سواء ما يتعلق بطبيعة الحياة العامة التي يفرضها الاحتلال على الطفولة الفلسطينية بما فيها من تضييقيات وتقييدات وسلب الحريات وعراقيل وترهيب وخوف بفعل ممارسات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة اليومية”.

وأردفت أن أحد أشكال الاستهداف أيضًا، اقتحامات وحواجز واعتداءات على المؤسسات التعليمية والمدارس وهجمات المستوطنين المستمرة على البلدات والقرى الفلسطينية ومطاردة رعاة الأغنام والمزارعين وحرمانهم من أراضيهم”.

واستدركت الخارجية: “وأيضًا، عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وكذلك الآثار المادية والنفسية الكارثية على الأطفال جراء هدم منازل ذويهم وتشريدهم في العراء، أو ما يتصل بالاستهداف المباشر للأطفال والفتية بإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتلهم دون أن يشكلوا أي خطراً على جنود الاحتلال”.

وتجمع التقارير والأبحاث التي رصدت ووثقت اعداد الشهداء منذ بداية العام على ارتفاع ملحوظ في نسبة الأطفال الشهداء لتفوق 25 بالمائة، في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية والعهود الدولية الخاصة في الأطفال، وفي خرق جسيم لمبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقه في الحياة والتعليم والحركة في بيئة آمنة.

وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين.

وحذّرت من مغبة التعامل مع الشهداء الأطفال كأرقام واعداد في الإحصائيات واخفاء حجم وابعاد هذه الجريمة البشعة وحجم المعاناة والآلام التي تتكبدها الأسر جراء فقدان أطفالها.

وطالبت الخارجية المؤسسات والمنظمات الحقوقية المختلفة لتوثيق تفاصيل جريمة قتل وإعدام كل طفل على حدة وشرح ملابساتها وأبعادها ونشرها على أوسع نطاق.

وطالبت أيضًا، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ذات العلاقة الخروج عن صمتها، ليس فقط في إدانة واستنكار هذه الجريمة المتواصلة، وإنما أيضًا في تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، ورفعها إلى المحاكم الدولية والوطنية باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وصولاً لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وختمت الخارجية بيانها مؤكدة أن دور المنظمات والمؤسسات الأممية والمسؤولين الأمميين لا يقتصر فقط على تشخيص الحالة في فلسطين المحتلة وما يتعرض له شعبنا من جرائم وإنما اتخاذ ما يفرضه القانون الدولي من تدابير وإجراءات تكفل إجبار دولة الاحتلال على وقف هذه الجرائم، وتضمن محاسبة ومحاكمة قتلة الأطفال.

وأشارت الخارجية إلى أن جرائم قتل وإعدام الأطفال الفلسطينيين وتواصل العمل لفضحها على أوسع نطاق دولياً، وحث الدول على التدخل والضغط الحقيقي على دولة الاحتلال لوقفها فوراً، وتستمر في رفع تقارير موثقة عنها للجنائية الدولية.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية تدين جريمة إعدام الشهيدين محمود الصوص وأحمد ضراغمة