القادة الأوروبيون ينقسمون في مناقشات تخص أزمة الطاقة

وكالات – مصدر الإخبارية

انقسم قادة الاتحاد الأوروبي في براغ في مناقشات أمس الجمعة تخص التعاطي مع أزمة ارتفاع أسعار الطاقة التي تمر بها المنطقة الأوروبية، في وقت يواجهون تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وناقش القادة سبل حماية البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل، بعد حادثة التسريبات من خطي أنابيب الغاز الروسيين-الأوروبيين نورد ستريم 1 و 2 اللذين تعرضا لعملية تخريب حسب ما تشير الدلائل.

وذكر موقع “سكاي نيوز” بالعربية بأن خلافات حادة تخللت الاجتماعات حول كيفية معالجة أزمة الطاقة، لإيجاد أفضل السبل في محاولة لخفض الأسعار، بظل الأزمة التي تواجه أوروبا وارتفاع تكلفة توليد الكهرباء بشكل كبير، وذلك بسبب الزيادة الهائلة في أسعار الغاز نتيجة لوقف إمدادات الغاز الروسي.

وبحثاً عن الحل، سارعت كومات الاتحاد إلى خفض فواتير المستهلكين، إلا أنها تعتمد على مصادر طاقة مختلفة وتنقسم حول الحلول.

من جهتها، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خارطة طريق تشمل تدابير للمساعدة في تخفيف العبء مثل وضع سقف لأسعار الغاز، فيما لم يجمع القادة على فعالية الأمر.

ويشار إلى أن أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي ضغطت على التكتل لتحديد سقف لسعر الغاز الذي يصل إليها سواء عبر خطوط الأنابيب أو المسال، مع بدء فصل الشتاء في شمال الكرة الأرضية.

من جانبها، عارضت ألمانيا الخطوة حتى الآن خشية تسببها بتحويل مسار الإمدادات بعيداً عن أوروبا.

وبدوره قال رئيس الوزراء اللاتيفي كريسيانيس كارينز “وضع سقف لسعر الغاز سيكون عظيماً إذا تحقق” ونبه إلى أهمية أمن الإمدادات وعد تعريضها للخطر، وأضاف “لا يمكننا تحديد السعر بشكل يدفع الأطراف الأخرى لعدم بيع الغاز إلى أوروبا”.

بسياق ذي صلة، انتقد أعضاء الاتحاد الأوروبي برلين لمماطلتها في هذه المسألة وبعدما أعلنت عن صندوق بمئتي مليار يورو (199 مليار دولار) لتمويل السقف الذي حددته للأسعار على الصعيد الوطني.

أما رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي قال “رسالتي إلى ألمانيا هي المحافظة على وحدة الصف مع الباقين، وهو اتفاق الجميع على عامل مشترك في الأوقات الصعبة”.

ونجح التكتل في المحافظة على وحدته إلى حد كبير في معارضة الكرملين بعد هذه الاختلافات، في حين صعد بوتين النزاع عبر إعلانة ضم أربع مناطق مختلة.

وسلطت قمة أوسع لـ44 دولة من أنحاء أوروبا عقدت في براغ الخميس الضوء على مدى عزلة موسكو.

وفي اجتماع القادة الأوروبيين طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاستمرار في منح بلاده المزيد من الأسلحة، وقال عبر الفيديو “يجب أن نكون أقوياء حتى نصرنا المشترك، للحفاظ على كل ما نقدره كثيراً”، وأضاف “يجب أن نستثمر الآن في دفاعنا وأمننا وتعاوننا قدر الإمكان”.

وعلى الصعيد العسكري، يدرس التكتل إرسال بعثة لتدريب القوات الأوكرانية في وقت لاحق هذا الشهر، وتخصيص حزمة دعم بالأسلحة إلى أوكرانيا من شأنها أن ترفع إنفاقه الإجمالي على الأسلحة إلى 3 مليار يورو، في إطار سعيه للإبقاء على دعمه لكييف.

فيما قال الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا “تحتاج أوكرانيا إلى دعمنا الآن وفي الحال”

اقرأ أيضاً: عقب تفاقم أزمة الطاقة.. الاتحاد الأوروبي يُخفف عقوباته على روسيا