للتنمية في القطب الشمالي.. البيت الأبيض يعتزم منافسة روسيا والصين

وكالات – مصدر الإخبارية
يعتزم البيت الأبيض منافسة روسيا والصين في القطب الشمالي، كجزء من استراتيجية جديدة للتنمية في القطب.
وأوضحت الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة قررت البدء في بناء ثلاث كاسحات جليد جديدة بالإضافة إلى اثنتين قيد الاستخدام حاليًا.
وفي السياق، أكد مسؤولون كبار في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن “الاستراتيجية (الجديدة) تحدد المنافسة الاستراتيجية المكثفة التي يمكن أن نراها (واشنطن) في القطب الشمالي من قبل روسيا والصين على مدى العقد الماضي”.
وقال المسؤولون “إن الاستراتيجية تتعلق بالرد وتهيئة الولايات المتحدة للمنافسة بفعالية وإدارة هذه التوترات”.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت الخدمة الصحفية لمعهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي الروسية، بدء أعمال الحملة الاستكشافية “القطب الشمالي -41”.
وأفادت الحدمة أن “القطب الشمالي -41” مشروع جديد، وسيستخدم طاقم المشروع خلاله سفينة الأبحاث الكاسحة للجليد والفريدة من نوعها “سيفيرني بوليوس (القطب الشمالي)”.
وتحتوي السفينة على قمرات فردية مريحة ومختبرات مجهزة، وسيقوم المستكشفون بتحليل عينات الماء والتربة التي تم الحصول عليها، وبيانات القياسات المختلفة.
وفي 27 أغسطس، كشف فيدانت باتل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعيّن قريبا سفيراً متجولا مهمته التعامل مع دول القطب الشمالي ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين.
وأوضح أهداف الولايات المتحدة الأمريكية باستحداث منصب سفيراً لمنطقة القطب الشمالي، تكثيف دبلوماسيتها في المنطقة التي تشهد حالة من الصراعات.
يأتي ذلك وسط تعزيز روسيا والصين لوجودهما في المنطقة القطبية مع ظهور ممرات مائية جراء التغيّر المناخي تسهل الوصول إليها.
وأشار باتيل إلى أن منطقة القطب الشمالي تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة وأولوية للوزير بلينكن.
وسجّل القطب الشمالي ارتفاعا في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية.
وتعزز روسيا وجودها بالقرب من القطب الشمالي سواء من خلال نشر غواصات أم طائرات حربية، بينما تبني الصين محطات أبحاث في القطب الشمالي يُنظر إليها على على أنها مقدمة لتواجد أكبر.
وكان بلينكن قد قال في اجتماع لمجلس القطب الشمالي العام الماضي في أيسلندا إن دول المنطقة لديها “مسؤولية” لضمان “التعاون السلمي”.
ويأتي الإعلان عن منصب السفير الأمريكي المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ فيه محادثات تستمر عدة أيام في غرينلاند بشأن منطقة القطب الشمالي.