حماس: نرفض نتائج تحقيق الاحتلال باستشهاد الطفل ريان سليمان

غزة – مصدر الإخبارية

أعلنت حركة “حماس”، مساء اليوم الجمعة، عن رفضها الكامل والقاطع لنتائج لجنة التحقيق التي شكّلها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، حول استشهاد الطفل ريان سليمان.

واعتبرت حماس أن النتائج محاولة مفضوحة للتهرّب من المسؤولية عن هذه الجريمة المتعمّدة، التي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال في ممارساته السادية والإرهاب بحقّ شعبنا وأطفاله.

وطالبت حركة “حماس” مؤسسات الأمم المتحدة وكلّ المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى فضح سلوك الاحتلال في التهرّب من المساءلة القانونية عن جرائمه بحق أطفالنا الأبرياء.

ودعت أيضًا للعمل على فضح انتهاكات الاحتلال المتصاعدة ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والتحرّك بكلّ جدية لوقفها ومحاكمته على جرائمه ضد الأرض والإنسان الفلسطيني.

وفي وقتٍ سابق، خلصت نتائج تحقيق نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن واقعة استشهاد الطفل ريان سليمان البالغ من العمر 7 سنوات عقب مطاردته جنوب بيت لحم، أواخر الشهر الماضي، “ليس لها أي صلة بأفعال الجنود”.

وبحسب موقع “واي نت” الإسرائيلي، نقلا عن الجيش قال إنه اقتحم الجنود منطقة “خربة الدير” حيث تعيش عائلة الطفل بحثا عن “مشتبه بهم” كانوا يرشقون مركبات مستوطنين على طريق قريب بالحجارة.

وخلص التحقيق إلى أن ضابطا استجوب والد سليمان بحضور اثنين من أبنائه على عتبة منزلهم.

ووصف التقرير الاستجواب بأنه “محادثة قصيرة” تم إجراؤها “بطريقة محترمة، دون أي شكل من أشكال الاتصال الجسدي ودون استخدام العنف اللفظي أو الجسدي”، على حد تعبيره.

وجاء في التقرير: “عندما خرجت القوات من القرية، صادفوا سيارة مع والد العائلة والطفل في حجره، واصلت السيارة رحلتها دون تأخير. بعد ذلك، تعرّف القائد على سيارة إسعاف دخلت القرية وخرجت منها دون تدخل”.

كما أشار إلى أنه خلال فترة بقاء القوات بأكملها في القرية، لم يتم استخدام أي قوة مادية أو أسلحة من أي نوع (بما في ذلك الأسلحة النارية أو وسائل تفريق أعمال الشغب).

واستشهد الطفل ريان سليمان في 29 أيلول (سبتمبر) أثناء ملاحقة قوات الاحتلال لطلبة المدارس بمنطقة “خربة الدير” في قرية تقوع جنوب مدينة بيت لحم، خلال عودتهم لمنازلهم؛ بتهمة إلقاء الحجارة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية حينها، أن الطفل سليمان (7 أعوام) استشهد بعدما وقع من علو خلال ملاحقته من جيش الاحتلال في تقّوع.