الاحتلال يواصل عزل بلدة يعبد غرب جنين لليوم الثاني على التوالي

جنين - مصدر الإخبارية

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،جميع الطرق الفرعية المحيطة ببلدة يعبد غرب مدينة جنين ، في حين وضعت مكعبات إسمنتية على الشارع الرابط بين البلدة وقرى نزلة زيد وطورة الشرقية وطورة الغربية وظهر المالح وأم الريحان، ما يعني عزل هذه القرى عن يعبد، وعزل يعبد عن العالم الخارجي.

وتواصل قوات الاحتلال ،التضييق على بلدة يعبد ،لليوم الخامس على التوالي، وعزلها عن العالم لليوم الثاني ، على خلفية مقتل جندى في الجيش ،إثر إصابته بحجر في رأسه داخل البلدة .

ووضعت قوات الاحتلال ،مكعبات إسمنتية على مدخل يعبد الرئيسي (الشرقي)، وتقوم بمطاردة المركبات التي تحاول المرور من طرق فرعية تم فتحها مؤخرا، وأغلقتها مجددا، ما يعني تحويل البلدة وعدد من قراها إلى سجن كبير، في إطار العقوبات الجماعية التي تفرضها على يعبد.

وأفادت وكالة وفا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد ،على مدار خمسة أيام، عشرات المرات، وفي كل اقتحام تقوم بمداهمة منازل المواطنين وترويع الآمنين خاصة الأطفال والنساء، واعتقلت خلال هذه الفترة نحو 40 مواطنا أخلت سبيل عدد منهم، في حين تواصل إخضاع عدد من المواطنين للتحقيق في المعتقلات والسجون الإسرائيلية.

وتطلق سلطات الاحتلال عند اقتحامها بلدة يعبد ،قنابل الغاز المسيل للدموع ،صوب منازل المواطنين بكثافة، ما تسبب باصابة المئات بالاختناق، خاصة الأطفال وكبار السن، إذ أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب مواطن بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي تشهدها البلدة عند كل عملية اقتحام.

ويعيش سكان الحي الجنوبي للبلدة (حارة السلمة)، وهي المنطقة التي أعلنت قوات الاحتلال عن مقتل أحد جنودها بحجر فيها، وضعا مأساويا، من خلال اقتحام منازل المواطنين بطريقة وحشية واعتلاء أسطحها، واعتقال عدد كبير من سكان هذا الحي، حيث إن هذه الإجراءات يومية أو حتى باليوم أكثر من مرة.

وتواصل قوات الاحتلال ،تشديد إجراءاتها لتضييق الخناق على بلدة يعبد والمنطقة المحيطة بها، في سياق العقوبات الجماعية التي تقوم بها بحق أهالي بلدة يعبد، وقامت جرافات الاحتلال اليوم بإغلاق طرق فرعية فتحها المواطنون، فيما طاردت قوات الاحتلال المركبات التي تحاول الدخول أو الخروج من البلدة.