تناول الطعام في وقت متأخر يزيد من الجوع.. كيف ذلك؟

صحة _ مصدر الإخبارية

أثبتت العديد من الدراسات السابقة، أن تناول الطعام في وقت متأخر قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، لكن دون معرفة الأسباب المؤدية لذلك.

وفي دراسة حديثة أجراها فريق بحثي أمريكي من مستشفى بريجهام والنساء بجامعة هارفارد الأمريكية، زعموا أنهم توصلو إلى اكتشاف تلك الأسباب المؤدية إلى السمنة عند تناول الطعام في وقت متأخر من الليل. 

ووجد الباحثون أن تناول الطعام في وقت متأخر كان له آثار عميقة على الجوع وهرمونات تنظيم الشهية “لبتين” و”جريلين”، والتي تؤثر على الدافع لتناول الطعام.

وأوضح الباحثون أن التناول المتأخر للطعام أدى إلى إنخفاض مستويات هرمون “اللبتين”، الذي يشير إلى الشبع، مقارنة بظروف الأكل المبكرة، كما أنه أدي إلى إيطاء معدلات حرق السعرات الحرارية وتسبب في إظهار تعبيرا جينيا في الأنسجة الدهنية نحو زيادة تكون الدهون وانخفاض تحللها، مما يعزز نمو الدهون.

وأجرى الباحثون الدراسة على  16 مريضا يعانون من مؤشر كتلة الجسم (BMI) في نطاق الوزن الزائد أو السمنة، وأكمل كل مشارك بروتوكولين معمليين، أحدهما يحتوي على جدول زمني محدد للوجبات المبكرة بدقة، والآخر بنفس الوجبات بالضبط، ولكن في أوقات متأخرة.

وفي آخر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل بدء كل من البروتوكولات داخل المختبر، حافظ المشاركون على جداول نوم واستيقاظ ثابتة، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة قبل دخول المختبر، اتبعوا أنظمة غذائية صارمة وجداول وجبات متطابقة في المنزل.

وفي المختبر، وثق المشاركون جوعهم وشهيتهم بانتظام، وقدموا عينات دم صغيرة متكررة على مدار اليوم، وقياس درجة حرارة أجسامهم ونفقات الطاقة، ولقياس مدى تأثير وقت الأكل على المسارات الجزيئية المشاركة في تكوين الدهون، أو كيفية تخزين الجسم للدهون ، جمع الباحثون عينات صغيرة جدا (خزعات) من الأنسجة الدهنية من مجموعة فرعية من المشاركين أثناء الاختبارات المعملية في كل من بروتوكولات الأكل المبكرة والمتأخرة، حتى يتمكن الباحثون من مقارنة أنماط التعبير الجيني عن مستويات الدهون بين هذين النمطين من الأكل.