ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.. مسؤول لبناني: تجاوزنا مرحلة التفاوض

وكالات – مصدر الإخبارية
أفاد مسؤول لبناني، اليوم الأربعاء، بأن المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين بيروت وإسرائيل، وصلت لمرحلة متطورة تجاوزت عملية التفاوض، وتتوسط فيها أمريكا.
وأكد إلياس بو صعب نائب رئيس مجلس النواب، بأن مفاوضات ترسيم الحدود انتهت وأتت مرحلة ما بعدها.
ويوم الاثنين، كان بو صعب قد وصف الأجواء بأنها إيجابية للغاية.
وبيّن أن بلاده لم تتخل عن أي جزء من حقوقها في عملية ترسيم الحدود.
واستدرك أن لبنان حصلت “أكثر من الجانب الآخر باعترافها فيما يخص مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحريّة”.
وفي الواحد من الشهر الجاري، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون تسلم اقتراح ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقالت الرئاسة في بيان إن “عون تسلم من سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا مقترحات الوسيط الامريكي آموس هوكشتين لرسم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان”.
وكان عون قال في وقت سابق إن المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود البحرية في مراحلها النهائية لإغلاق التفاصيل الفنية.
وبحسب عون، فإن الاتفاق الناشئ يتضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
في غضون ذلك أفاد موقع واي نت العبري أن “الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين اقترح مقترحاً توفيقياً أقرب إلى المطلب اللبناني بتحريك الحدود بالقرب من الخط 23، ووافقت إسرائيل على ذلك من حيث المبدأ بشرط ترك خط من العوامات يبلغ طوله حوالي 5 كيلومترات باتجاه الغرب، للسماح بمساحة دفاعية أكبر ضد التهديدات المحتملة بالقرب من الساحل”.
وأشار الموقع إلى أن الموافقة الإسرائيلية تأتي في ظل المصلحة المشتركية بين إسرائيل ولبنان للبدء بإنتاج الغاز ومنع التصعيد.
ولفت إلى أن الاتفاق سيوقع بين الأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان وستكون هي راعية له.
وأكد أن الولايات المتحدة وتل أبيب تأملان بأن يوقع على الاتفاق مع لبنان قبل الانتخابات المقبلة في إسرائيل في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).
جدير بالذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان بدأت في 2020 بوساطة أمريكية، وأعلن لبنان في البداية حيازته على 860 كيلومترا مربعا من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترا مربعًا إضافيًا يشمل جزءا من حقل غاز “كاريش”، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل.