والدة الأسير أبو حميد لمصدر: أريد ابني ليوم واحد وينال الشهادة بين شعبه وعائلته

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية
بألم يعصر قلبها، تمنت والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، أن تكون لحظات ابنها الأخيرة بين أحضانها وأحضان عائلته وشعبه؛ عقب تدهور خطير طرأ على حالته اليوم.
وقالت والدة الأسير ناصر، في حديث لـ “شبكة مصدر الإخبارية”: “إذا كتبت الشهادة لابني، فأنا أتمنى أن تكون بين أحضاننا وسط عائلته، وأحضان شعبه الذي يحبه ويناشد باسمه في كل الميادين”.
وبصوتٍ يحن لأن يلقى ابنها، تابعت: “أريد ابني ولو ليومٍ واحد، أن يكون حرًا بين يدّي، ثم يفعل الله ما يريد”.
وأشارت والدة الأسير أبو حميد إلى أنهم قدموا طلبًا لرؤية ناصر، لكن الأمر صعب؛ بحجة الأعياد اليهودية خلال هذه الفترة.
وأكدت على أن صحة ابنها كما أبلغها المختصون تدهور وتسوء.
وصباحًا، أعلنت وزارة الأسرى بغزة، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلت بشكل عاجل الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عامًا) إلى مستشفى “أساف هروفيه” بعد تدهور حاد طرأ على صحّته.
وقالت الوزارة إنّ الأسير أبو حميد شعر بآلام حاد جدًا في الصدر والظهر والبطن؛ ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى.
وأشارت إلى أنّ المعطيات الأولية تشير إلى أن جسد أبو حميد أصبح لا يستجيب للمسكنات.
والأسير ناصر أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب من العام الماضي وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة.
يُذكر أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.