الديمقراطية: تلقينا دعوة لحوار الجزائر وسنلبيها مثل سابقتها

رام الله – مصدر الإخبارية

أفادت الجبهة الديمقراطية، اليوم الاثنين، أنها تلقت دعوة من الجزائر؛ للمشاركة في الحوار الوطني الذي تستضيفه العاصمة، برعاية الرئيس عبد المجيد تبون خلال الشهر الجاري.

وستلبي الديمقراطية دعوة الجزائر، مثلما لبت الدعوة السابقة، وفق قولها،

وذكرت أنها قامت خلال الدعوة السابقة بتقديم مبادرة لإنهاء الانقسام، نقوم على مرحلة انتقالية يتوقف فيها التراشق الإعلامي، ويتوقف الاعتقال السياسي لتأكيد حسن النوايا من أجل إنهاء الانقسام.

وتابعت: “وتنتقل بعده الحالة الوطنية إلى خطوات متوازنة ومتزامنة تجمع بين تشكيل حكومة وحدة وطنية تستعيد وحدة مؤسسات السلطة الفلسطينية ، وبين إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، في الداخل والخارج، وفق الآليات الممكنة، تنبثق عنه لجنة تنفيذية جامعة تضم كافة القوى الفلسطينية، وترسم استراتيجية نضالية للمرحلة القادمة”.

ورحبت الديمقراطية بالجهود الجزائرية، إلى جانب الجهود المصرية، ودعت إلى ضرورة أن يبذل الجميع ما عليه من واجبات، لإنجاح الحوار ووضع حد للانقسام المدمر الذي طال اكثر من اللازم، وألحق بشعبنا الكوارث.

وفي وقتٍ سابق، كشف نائب رئيس البرلمان الجزائري يوسف عجيسة، عن أبرز الملفات المقرر مناقشتها خلال اجتماع فتح وحماس المقرر خلال الأيام المقبلة.

وقال عجيسة، إن “الجزائر قدمت دعوةً رسمية لحركتي حماس وفتح باعتبارهما أكبر فصيلين فلسطينيين، بهدف زيارة البلاد واستكمال بعض التفاصيل المتعلقة باستئناف جلسات المصالحة الوطنية، والتي وُضعت نواتها الأولى قبل عِدة أشهر بعد دعوة الجزائر للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والجلوس مع كل فصيل على حِدا”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الجزائر تبذل جهودًا كبيرًا لإنجاح القمة العربية التي عنوانها الأبرز “القضية الفلسطينية”، لافتًا إلى أن “رمزية الدعوات التي أرسلتها الجزائر بدأت من السلطة الوطنية وتحمل في طَياتها معنى سامٍ نحو اتمام الوحدة وكسر الانقسام البغيض”.

وأكد على أن “الانقسام الداخلي تسبب في تراجع القضية الفلسطينية ما يتطلب تكاتف جميع الجهود لضمان عودة الدعم المالي والمؤازرة العربية للشعب الفلسطيني وضمان إعادة البوصلة إلى محورها ومركزيتها وعنفوانها”.

وأردف، “نسعى لتوحيد الفصائل الفلسطينية وتعزيز القواسم المشتركة بين جميع الأطراف، لضمان إعادة المؤسسات الشرعية الفلسطينية، وإتمام الانتخابات التشريعية وترتيب البيت الداخلي بما يشمل المجلس الوطني ومنظمة التحرير وإيجاد مجلس تشريعي وطني مُنتخب يُمثّل جميع أطياف الشعب”.

وأشار إلى أن الجزائر “تلمس روحًا إيجابيًا بين الفصائل وتسعى لخلق حوار مباشر مِن خلال جمع الفُرقاء السياسيين كافة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى الحَد الأدنى من القناعات لدى القوى الوطنية والإسلامية”.

وأكمل، “لمس المسؤولون الجزائريون تطابقًا في الرؤى مع الفصائل الفلسطينية ونسعى لتعزيز لإعادة بناء منظمة التحرير لتكون ممثلة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني، وهو ما يُؤسس لاستراتيجية وطنية قائمة على مشروع المقاومة والتحرير والحفاظ على الهوية والمقدسات وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإطلاق يد المقاومين بالضفة الغربية والمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وشدد على أن “ملف الأسرى سيكون حاضرًا على الطاولة كونه يُشكّل أولوية كبيرة وأساسية، حيث تسعى الجزائر لاغتنام فرصة لقاء الزعماء والقادة العرب لتعزيز بناء مشروع فلسطيني وطني واحد”.