غانتس: كوخافي ليس مخولاً بالمصادقة على اغتيالات في الضفة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
نفى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، تصريحات منسوبة لرئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، حول مصادقته على اغتيال ناشطين فلسطينيين يلاحقهم الاحتلال في الضفة الغربية بواسطة طائرات مسيرة.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الثلاثاء، عن غانتس أن “هذه خرافات، وهذا ليس صحيحاً وأن رئيس هيئة الأركان العامة لم يصادق وليس مخولاً بالمصادقة على اغتيالات، وهذه من صلاحياتي وليست من صلاحياته”.
وفي وقت سابق نشرت تقارير في أعقاب العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال في جنين والتي أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين الأسبوع الماضي، وقالت فيها كوخافي “أعطى ضوءا أخضر بتنفيذ اغتيالات بواسطة طائرات مسيرة هجومية تابعة لسلاح الجو في حال دعت الحاجة إلى ذلك”، من أجل منع تشكيل خطر على القوات.
وجاء في تقرير نشرته القناة 12 أن جيش الاحتلال كان على مسافة “خطوة” عن استخدام طائرة مسيرة. وعقبت وحدة الناطق العسكري على هذه التقرير بالقول إن وحدته ليست مصدر هذه التقارير.
وعلق غانتس على تنفيذ اغتيالات من الجو، إنه “سأقرر القيام بذلك عندما أتخذ قرارا بهذا الخصوص، وأنا أدفع الجيش بشكل هجومي كلما كان بالإمكان. وهذه مجرد جعجعة إعلامية” في إشارة إلى التقارير حول إصدار كوخافي أمرا بتنفيذ اغتيالات من الجو.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد ذكرت، يوم الجمعة الماضي، أن موضوع استخدام طائرات مسيرة في الضفة تحولت إلى قضية سجال سياسي ساخن، بعدما اعتبرت أحزاب اليمين في المعارضة أن الحكومة تخلت عن أمن الجنود، وأن القيادة العسكرية لا تصر على مواقفها مقابل إملاءات السياسيين في الحكومة.
وفق الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي توقف عن تنفيذ هجمات جوية في الضفة خلال الانتفاضة الثانية، ويستخدم الطائرات المسيرة في اغتيال قياديين وناشطين ومسلحين فلسطينيين في قطاع غزة. وتفضل أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقال ناشطين في الضفة على اغتيالهم كي تتمكن من استخراج معلومات منهم، حسب الصحيفة.
كما شككت الصحيفة في صلاحية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالمصادقة على استخدام طائرات مسيرة في الضفة. “هذه مسألة تتعلق بالسياسة وهي من صلاحيات الحكومة. وليس واضحا من أين جاءت المعلومات، لكن النشر عن الطائرات المسيرة، بالشكل الذي تناولته قنوات التلفزيون على الأقل، يبدو أنه تصريح من دون رصيد ومن دون صلاحيات. وفي بداية ولايته، تعهد كوخافي بإبراز ما يصفه بقوة الجيش الإسرائيلي الفتاكة، لكن يبدو هنا أن الحديث يدور عن علاقات عامة فتاكة بالأساس”.
وأضافت الصحيفة أنه يوجد خلاف داخل الجيش الإسرائيلي حول استخدام الطائرات المسيرة في الضفة. “هناك ضباط لا يرون حاجة إلى هجمات من الجو هناك. ويخشى بعضهم من أن استخدامها سيحقق نتيجة معاكسة، إذ ستتردد إسرائيل تدريجيا في إرسال قوات إلى عمق الضفة، وأي اقتحام لمخيم لاجئين سيتحول إلى عملية استخباراتية خاصة، أي، وبشكل تناقضي، ستحصل المنظمات الفلسطينية على حرية عمل موسعة”.
اقرأ أيضاً: عشية “عيد الغفران”.. جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب ويوصي بحصار نابلس