خلال سبتمبر.. 22 اقتحامًا للأقصى و57 منع رفع الأذان بالحرم الإبراهيمي

القدس – مصدر الإخبارية
أفاد وزير الأوقاف الشيخ حاتم البكري، بأن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ومستوطنيه يقومون بالتخطيط لما هو أكبر من الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.
وأكد أن الاقتحامات بلغت، خلال أيلول الماضي، 22 اقتحامًا للأقصى، مع ازدياد الأعداد، ووتيرة الاقتحامات، خاصة في أعيادهم.
وقال إن “الاحتلال صعَّد أيضًا من هجمته وأعمال التهويد بحق الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث منع رفع الأذان 57 وقتاً، وأغلقه يوم 26/9، بحجة الأعياد”.
وأوضح البكري أن المستوطنين اعتدوا على مشهد مسجد الأربعين وأرض الأوقاف في الخليل، وقاموا باقتحام وتصوير مسجد بيت ليد القديم في محافظة طولكرم.
وفي التقرير الشهري الصادر من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لرصد واقع الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، وسائر دور العبادة.
وأشار إلى أن التماسًا رفعته “منظمات الهيكل” إلى المحكمة الإسرائيلية العليا قبل أعيادهم، طالبت فيه بالسماح لأفرادها بالنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبرية، الذي وافق 26 و27 من شهر أيلول.
وأفاد التقرير بأن المنظمات طالبت أيضًا في الالتماس الذي قدمته بالسماح للمقتحمين بإدخال “قرابين العُرش النباتية”، وبالسماح لها بإدخال أدوات الصلاة الخاصة.
كانت محكمة الصلح الإسرائيلية قد سمحت للمستوطنين بنفخ البوق “الشوفار” في مقبرة باب الرحمة.
كما ذكر تقرير الأوقاف أن عضوا الكنيست “سمحا ووتمان” والمتطرف “غليك” اقتحما مقبرة باب الرحمة ورفعا علم الاحتلال على أحد القبور، وونفخا بالبوق “الشوفار” داخل المقبرة.
ورصد التقرير عشرات حالات الإبعاد عن المسجد الأقصى، وسلسلة حواجز أحاطت البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى.
واضطر، على إثر ذلك، العديد من المصلين للرجوع أو الصلاة أمام أبوابه وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال، وكسرت قوات الاحتلال الخاصة قفل الباب المؤدي الى سطح المصلى القبلي، واعتلت سطح المصلى، واعتدت بالدفع والضرب على المصلين.
وخلال ذلك واعتقل الاحتلال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني، وأفرج عنه في وقت لاحق، وأبعد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات عن الأقصى لمدة ستة أشهر.
وقال التقرير: “أنهت طواقم الاحتلال الإسرائيلي عمليات التشييد لمبنى جديد في حي باب المغاربة، والذي يضم مدارس تلمودية وعدة طوابق تطل على حائط البراق، ويحتوي على كنيس ومدارس توراتية، وموقف ضخم للسيارات وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المستوطنين وطلاب المعاهد والمدارس التلمودية.
وتابع التقرير: “وفي المقابل منعت شرطة الاحتلال كافة الإجراءات التي اتخذتها دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس من ممارسة أعمالهم باستبدال السماعات التالفة بأخرى جديدة لتلافي آثارها التي تؤثر على إحياء الشعائر في عموم المسجد الأقصى المبارك وخاصة المصلى القبلي”.
أما في الحرم الابراهيمي الشريف، أشار تقرير وزارة الأوقاف إلى أن “سلطات الاحتلال واصلت انتهاكاتها المتواصلة، برفض فتح الباب الشرقي، ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن والسماعات وترميم المتوضأ ومدخل الحرم، وواصلت أعمال المصعد الكهربائي”.
اقرأ/ي أيضًا: الأوقاف تُعلن إيقاف عمل شركة الراية للحج والعمرة في رام الله