الشعبية: مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل انحياز فاضح

رام الله – مصدر الإخبارية

أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الاثنين، بيانًا حول انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في بروكسل، وذلك بعد تعطيله عام 2012.

وعدّت الشعبية أنّ عقد الاجتماع الأوّل لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان “الإسرائيلي” يؤكد مُجددًا على الانحياز الفاضح والواضح للاتحاد الأوروبي للاحتلال، وتغطيته لجرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وخصت بالذكر أن المجلس رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد أو مندوبين عنه.

وقالت إن “اهتمام الاتحاد الأوروبي بهذا الاجتماع والذي سيرأسه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل من الجانب الأوروبي، يؤكد على أنه لا اختلاف في السياسة والجوهر والسلوك بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني من مختلف القضايا خاصة القضية الفلسطينية”.

وتابعت: “وإن كانت الأزمة الأوكرانية – الروسية ستطغى على الاجتماع، إلا أن الموضوع الفلسطيني سيبقى حاضرًا في الاجتماع”.

وأكدت الشعبية أنّه “بدلاً من أن يستمع الاتحاد الأوروبي للأصوات الرافضة للكيان والمنددة بممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني والتي تتسع تدريجيًا في دول الاتحاد الأوروبي، يقرّر تفعيل مجلس الشراكة بينه وبين الكيان الصهيوني”.

وأردفت “بما يعنيه ذلك تشريع للعدوان وشراكة في تغطية جرائم الاحتلال، وضمان إعطاء مظلة حماية لمجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم مجرم الحرب يائير لبيد، الأمر الذي يُشكّل انتهاكًا صارخًا لقوانين الاتحاد الأوروبي، ولمبادئ العدالة والقيم التي يتبجح بها الاتحاد الأوروبي”.

وأوضحت الشعبية أن هذا العمل يأتي ضمن نطاق ازدواجية المعايير التي يقوم بها الاتحاد، وتؤكد على أنه أحد الداعمين الرئيسيين للاحتلال والمدافعين عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت الشعبية الاتحاد الأوروبي إلى عمل استفتاء شعبي في أوروبا حول العلاقة مع الكيان “الإسرائيلي”، ليكتشفوا تصاعد حالة العداء والرفض للكيان ولعلاقات الاتحاد الأوروبي به.

وفي ختام بيانها، طالبت الشعبيّة الأحزاب التقدميّة واليساريّة والنواب التقدميين والمناصرين للقضية الفلسطينيّة إلى التحرّك العاجل؛ للضغط على الاتحاد الأوروبي.

واستدرك، أن دعوة الضغط على الاحتلال يأتي لوقف قرار إعادة تفعيل المجلس المشترك مع الكيان “الإسرائيلي”، وصولاً لإدانة واعتقال قادة الاحتلال وعلى رأسهم المجرم يائير لبيد كمجرم حرب أمام المحاكم الأوروبيّة ذات الاختصاص.

اقرأ/ي أيضًا: جامعة الدول العربية: نرفض مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل