جامعة الدول العربية: نرفض مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

طالبت بإطار زمني لإنهاء الاحتلال

وكالات – مصدر الإخبارية

عبّرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، عن رفضها انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في بروكسل.

وذلك في ظل إصرار حكومة الاحتلال على تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ومواصلة انتهاكاتها وجرائمها وعدوانها المستمر على كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت الجامعة إن “الأمانة العامة للجامعة تتابع انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي، حيث سيناقش الجانبان وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي عدة قضايا على خلفية التحديات العالمية، بما فيها قضايا احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية وحرية الدين وعملية السلام في الشرق الأوسط”.

وأكدت الأمانة العامة، انطلاقًا من حرصها على تعزيز وتطوير علاقات الشراكة والجوار مع منظومة الاتحاد الأوروبي وقناعاتها بأهمية الدور والمسؤولية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، رفضها لعقد مثل هذا الاجتماع وما أعلن بشأنه من تعزيز للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال).

ودعت لأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لعدم الكيل بمكيالين والاعتراف بدولة فلسطين وإعادة النظر في مجمل علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه من أجل الانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني، والاستجابة الفعلية والحقيقية لمطالبات ومناشدات دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.

وطالبت بذلك أيضًا لاستئناف عملية سلام جادة وذات مصداقية وبإطار زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق السلام العادل.

وأشارت إلى أن الاجتماع يمثل تشجيعًا للاحتلال وآلته العسكرية العدوانية ومكافأة لحكومته العنصرية الاستيطانية على سياساتها وممارساتها وجرائمها المتواصلة.

وأوضحت أن آخر جرائم الاحتلال كانت ليلة أمس باستباحة وتدنيس الحرم الإبراهيمي في الخليل، وصباح اليوم بإعدام ميداني لشابين في رام الله ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بداية العام إلى 170 شهيدًا.

ونبهت في هذا الصدد بجرائم التطهير العرقي وتشريد وهدم للبيوت ومنع حرية العبادة وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وقتل الصحفيين الفلسطينيين وإغلاق منظمات المجتمع المدني.

وأردفت أن المذكور أعلاه اعتداء صريح على حرية الرأي والتعبير، والتي تمثل ركيزة أساسية للمبادئ والقيم التي قام على أساسها الاتحاد الأوروبي، وتستند إليها أيضًا الشراكة الدولية على أساس احترام قواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ وقيم الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان.

وفي ختام بيانها أفادت جامعة الدول العربية أن الاجتماع يعقد اليوم في ظل إصرار الكيان الإسرائيلي على تكريس احتلاله للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 ومواصلة انتهاكاتها وجرائمها وعدوانها المستمر على كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

واستدركت أن الجرائم “الإسرائيلية” تتزايد بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة دون اكتراث لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ودون احترام لإرادة المجتمع الدولي بتحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ/ي أيضًا: الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات ضد “إسرائيل” حال ضمها أراض فلسطينية