يستثني المستوطنات.. ضغوطات على حكومة الاحتلال لمنع المصادقة على اتفاق ثقافي أوروبي

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكر موقع “واللا” العبري، اليوم الإثنين، أن اللوبي الاستيطاني يمارس ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلي لمنعها من المصادقة على الاتفاق الثقافي مع الاتحاد الأوروبي “Creative Europe”، بسبب استثنائه المستوطنات.

وأضاف الموقع العبري أن “سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي، حاييم ريغف، بعث برقية سرية إلى وزارة الخارجية، حذّر من أن عدم المصادقة على الاتفاق سيلحق ضرراً كبيراً حيال أي محاولة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

وكان من المقرر أن تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على هذا الاتفاق الأسبوع الماضي. وبسبب استثناء الاتفاق للمستوطنات، عارض رئيس الحكومة البديل، نفتالي بينيت، المصادقة على الاتفاق بطلب من وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، واستخدم حق الفيتو الممنوح له بموجب الاتفاقيات الائتلافية.

ويتيح هذا الاتفاق لمنتجين إسرائيليين، في مجالات السينما والأدب والفنون، إمكان الحصول على هبات من الاتحاد الأوروبي بمبالغ تصل إلى مئات ملايين اليوروهات. وتلقى 250 ألف فنان في أنحاء العالم هبات كهذه في إطار هذا البرنامج الأوروبي.

وفي 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، بعث ريغف برقية إلى وزارة الخارجية الأوروبية، أشار فيها إلى أن مجلس أمناء الاتحاد الأوروبي صادق على الاتفاق الثقافي مع إسرائيل، وأن الاتحاد الأوروبي يريد توقيع الاتفاق فور مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه.

وكان من المقرر أن تصادق إسرائيل على الاتفاق خلال لقاء قمة مع الاتحاد الأوروبي اليوم، الإثنين، والتي ستنعقد لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات. ولم تُعقد قمة كهذه طوال السنوات الماضية بسبب خلافات متعلقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وقبل أن يبعث ريغف البرقية، شرع منتدى “كوهيليت” اليميني الاستيطاني بحملة ضد مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الاتفاق الثقافي بسبب تضمنه بندا يستثني المستوطنات.

وفي أعقاب النشر عن الموضوع في وسائل إعلام إسرائيلية داعمة للاستيطان، توجه مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى السفير الإسرائيلي ريغف وعبروا عن تحسبهم من عدم مصادقة إسرائيل على الاتفاق. وإثر ذلك، بعث ريغف البرقية محذرا من عواقب إلغاء الاتفاق.

اقرأ/ي أيضاً: الاتحاد الأوروبي يطالب الاحتلال بتقديم قتلة الطفل ريان سليمان للعدالة