لحشد الدعم للمرأة الإيرانية.. تظاهرة كبيرة في باريس

وكالات – مصدر الإخبارية

تظاهر الآلاف، اليوم الأحد، في مسيرة في العاصمة الفرنسية باريس؛ لإظهار دعمهم للمرأة الإيرانية وللمتظاهرين ضد أفعال قيادتهم بعد وفاة شابة لدى احتجازها من الشرطة.

ووفق وكالة “أسوشيتد برس”، قطعت عدد من المتظاهرات شعرهن قامّن برميه بالهواء كبادرة تحرير.

وهتف المتظاهرين “المرأة، الحياة، الحرية!”.

وحملوا بعض اللافتات التي كتب عليها: “الحرية للمرأة الإيرانية” أو “لا للحجاب الإجباري” أو مجرد اسم الشابة “مهسا أميني”.

وتعد هذه التظاهرة الحدث الأكبر من بين عدة احتجاجات في فرنسا لدعم المتظاهرين الإيرانيين والمرأة الإيرانية.

وخلال الفترة الماضية، نزل آلاف الإيرانيين إلى الشوارع؛ للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاما كانت قد احتجزتها شرطة الأخلاق الإيرانية في العاصمة طهران.

وكان احتجازها بزعم عدم التزامها باللباس الإسلامي الصارم الإيراني.

وفي 24 سبتمبر الماضي، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مواجهة المحتجين على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، بحسم.

وقال رئيسي إن “من يعارض الأمن والسلام في بلادنا يجب أن يواجه بحزم”.

وأضافت الوكالة الرسمية في إيران إن “رئيسي أدلى بهذه التصريحات في اتصال هاتفي مع أسرة أحد عناصر الأمن الذي قتل طعنا الأسبوع الماضي، على يد محتجين على ما يزعم”.

وتسود حالة من الغضب الشعبي في إيران على إثر وفاة الشابة مهسا أميني 22 عامًا بعد أن دخلت في غيبوبة أثناء اعتقالها يوم الثلاثاء الماضي من قبل شرطة الآداب الإيرانية.

وألقت شرطة الآداب الإيرانية القبض على الشابة بدعوى مخالفة قوانين الجمهورية الإسلامية لارتداء الحجاب.

واعتقلت أميني بينما كانت في طريقها مع بعض أفراد عائلتها إلى العاصمة طهران من المنطقة الكردية في إيران لزيارة أقاربها.

وبحسب نشطاء حقوقيين في الجمهورية الإسلامية ألقت شرطة الآداب القبض على الشابة وأجبرتها على ركوب السيارة.

أعلنت وزارة الداخلية في إيران والمدعي العام في طهران عن فتح تحقيق في وفاة أميني، تماشيا مع مطالبة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ورفضت الشرطة المحلية مزاعم تورطها في ضرب أميني، وزعمت أنها أصيبت بنوبة قلبية أثناء انتظارها في مركز الشرطة إلى جانب امرأة أخرى تم القبض عليها.

وأكدت الشرطة الإيرانية أميني نقلت إلى المخفر “للإقناع والتعليم”.

وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الحكومي الإيراني من تسجيلات كاميرات المراقبة، شوهدت شابة وصفت بأنها أميني وهي تسقط بعد النهوض من كرسيها، بينما كانت تتحدث إلى رجل في مركز الشرطة.

ونُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شوهد فيها متظاهرون يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الأعلى خامنئي.

وتضمنت المقاطع ” المتظاهرين وهم يطلقون أبواق سياراتهم في ساحة طهران، بالقرب من المستشفى حيث تم نقل أميني، بينما كان هناك تواجد مكثف للشرطة”.