أولياء الأمور بمدارس الإيمان لمصدر: اعتمدنا كتبًا بمنهاج غير محرّف

المدرسة تلتزم الصمت

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

شهدت القدس والمناطق الفلسطينية، في الآونة الأخيرة، احتجاجات؛ رفضًا لأسرلة التعليم من الاحتلال “الإسرائيلي” لمدارس الإيمان بالقدس المحتلة.

وقام أهالي الطلبة في المدارس بتشكيل لجنة أولياء الأمور التي قادت احتجاجات وتحركات رفضًا لأسرلة التعليم وتغيير وتحريف المنهاج الذي يتلقاه أبنائهم، ونتج عن هذا الاجتماع الاتفاق على اعتماد كُتب تتضمن المنهاج الفلسطيني، الذي من شأنه تذكير وتربية أطفالهم على حقهم كفلسطينيين ومقدسيين ومعرفتهم بالقضية الفلسطينية بعيدًا عن التحريف والرموز “الإسرائيلية”.

مصعب قنبر من لجنة أولياء أمور طلبة مدارس الإيمان بالقدس المحتلة، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية”: “تم اليوم توزيع الكتب التي تحتوي المنهاج الفلسطيني غير المُحرف على أهالي الطلبة، وذلك بالاتفاق بالإجماع في اجتماع أولياء الأمور”.

وأوضح أن أولياء الأمور صوتوا على اعتماد المنهاج غير المُحرف لتدريسه للطلبة وتعليمهم ما تضمنه الكتب.

وأفاد بأن الاجتماع تم عقده السبت الماضي، وكانت نتيجة التصويت على قرار اعتماد الكتب التي تم توزيعها، بنسبة 100 بالمائة.

وأكد قنبر أن “هذا المنهاج، هو الوحيد المعتمد للتدريس من قبل أولياء الأمور، وذلك حسب قرارهم الجماعي”.

وقال قنبر ، إن “المدرسة الآن تلتزم الصمت؛ لما يتشكل عليها من ضغوطات”.

ويتوقع أن المدرسة لن تستطيع مخالفة قرار لجنة أولياء الأمور، وستقوم بتدريس المنهاج الفلسطيني.

وأشار مصعب قنبر من لجنة أولياء أمور طلبة مدارس الإيمان بالقدس المحتلة، إلى أن المدرسة لا تملك حلًا آخر بعيد عن قرار لجنة أولياء أمور طلبة مدارس الأيمان، وأنها ستقوم بدورها بإيصال الرسالة لوزارة المعارف الإسرائيلية.

وخلال الفترة السابقة، شهدت عدد من مدارس القدس في سلوان وبيت حنينا وجبل المكبر والصوانة في القدس، وقفات احتجاجية بمشاركة أولياء أمور الطلبة ضد بلدية الاحتلال “الإسرائيلي” في القدس.

جدير بالذكر أن أسرلة التعليم وغسيل الأدمغة ليست الطريقة الوحيدة التي يتبعها الاحتلال “الإسرائيلي” لمحاربة كل ما هو فلسطيني وخاصة بالقدس وضواحيها، إذ يقوم بقطع الطرق التي تحول دون وصول الأطفال إلى مدارسهم، واعتقالهم وإبعادهم، وعدم منح تراخيص البناء والترميم للمدارس، وتقليص عدد الأساتذة وتدني أجورهم.

اقرأ/ي أيضًا: أهالي طلبة مدارس الإيمان بالقدس.. بين أسرلة التعليم من الاحتلال والخوف من غسيل الأدمغة