مع وصول سعر الدولار الأمريكي أعلى مستوياته.. هل سينخفض مجدداً؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

يتحرك سعر الدولار الأمريكي نحو مزيد من الارتفاعات مقابل الشيكل الإسرائيلي بعدما وصل إلى عتبة 3.51 شيكلاً متأثراً بقرار الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي برفع سعر الفائدة بنسبة 0.75٪.

ولا يقتصر تحرك الدولار مقابل الشيكل فقط، فلقد عزز نفسه بنقطة مئوية كاملة تقريبًا مقابل العملة الأوروبية ليتداول اليورو عند 0.97 دولار ليحدد سعر الصرف التمثيلي لليورو مقابل العملة الإسرائيلية عند 3.411 شيكل.

وتداول الدولار مقابل الجنيه الإسترليني عند 1.1 دولار أمريكي، و3.9 شيكل لتصل العملة البريطانية إلى أدنى مستوى لها في 37 عامًا.

وتوقع المحلل الاقتصادي طارق الحاج استمرار ارتفاع الدولار وتداوله فوق 3.50 شيكلاً لبداية العام 2023.

وقال الحاج في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “التوقعات تُشير إلى أن الدولار الأمريكي سيستمر في الارتفاع حال لم يدخل الاقتصاد الأمريكي في ركود بداية العام القادم”.

وأضاف الحاج أن “انخفاض الدولار في المرحلة القادمة سيكون مرتبطاً بثلاثة عوامل أولها التكتلات الاقتصادية، تحالف روسيا والصين وإيران واعتمادهم على عملاتهم المحلية في التبادل التجاري الدولي بعيداً عن العملة الأمريكية وإضعاف هيمنتها، والعامل الثاني التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا بما يخفض من وطأة الحرب على الاقتصاد الأوروبي بما يعزز اليورو”.

وأشار إلى أن “العامل الثالث يتمثل بالتغيرات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة كون الدولار القوي يضغط على قوة الصادرات الأمريكية، فكلما كان سعر صرف الدولار أضعف يشجع الصادرات ويحسنها”.

وأكد الحاج أن اتجاه سعر الدولار في الفترة المقبلة سيكون مرتبطاً بشكل أساسي بسعر الفائدة والمتغيرات الثلاثة المذكورة أعلاه.

ويقف سعر الفائدة في الولايات المتحدة في نطاق من 3٪ -3.25٪ أعلى مستوى منذ الأزمة الاقتصادية الكبرى في عام 2008.

وقفزت توقعات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في نهاية عام 2023 إلى 4.6٪، مقابل توقعات سابقة عند 3.8٪.

وفي نهاية العام الجاري، يقدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة سيكون 4.4٪.

ويقدر أعضاء اللجنة النقدية في الفيدرالي أنه لن يكون تخفيض في سعر الفائدة حتى عام 2024، لكن الذروة ستكون عند سعر فائدة يبلغ 4.6٪.

الجدير ذكره أن الزيادة المرتفعة في سعر الفائدة عادة ما تؤدي إلى انخفاض في أسعار الصرف وتقوية العملة في البلد الذي ارتفع فيه سعر الفائدة، لذلك، من المتوقع أن يستمر الدولار في الارتفاع إلى أن ترفع الدول الأخرى أيضًا أسعار الفائدة وتؤدي إلى ضعف العملة الأمريكية مجددًا.