مزارع الدواجن في الضفة.. أزمات تعصف بأصحابها وتخرجهم عن صمتهم

سيشرعون بإضراب غدًا الأربعاء

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

تشهد مزارع الدواجن في الضفة الغربية، في الآونة الأخيرة، عديد من الأزمات التي تقودها إلى خسائر فادحة يتكبدها المزارعون، أودت لعزوف أشخاص منهم عن العمل في المهنة.

ونهاية الطريق، خرج المزارعون عن صمتهم وأعلنوا عن نيتهم خوض إضراب ضد احتكار التجار لتسعيرات مرفوضة من المزارعين، وتضعهم على حافة الطريق في عملهم ومكسب رزقهم.

أحمد ياسين أبو صخر، من اتحاد مزارعي الدواجن في الضفة الغربية، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية“: “قررنا كمزارعين الشروع بإضراب وإغلاق المزارع في وجه التجار؛ لحين التزامهم بالسعر الذي يحدده اتحاد المزارعين”.

وأضاف: “نتعرض كمزارعين للخسائر بشكل مستمر، والآن لا نضمن حتى أجر التكاليف التي ندفعها في المزارع والعمل، بسبب احتكار التجار واللعب بالأسعار التي لا سقف محدد لها من النقابة، بالإضافة للأمراض والغلاء بسعر الأعلاف”.

الإضراب يوم الأربعاء

التاجر عامر أبو غالية من طولكرم، قال “سنشرع في الإضراب يوم الأربعاء؛ رفضًا للضغط من الشركات الكبيرة والتجار على أسعار تنافي ربحنا وتكبدنا خسائر”.

وأوضح أن حراك الإضراب يأتي فرديًا ومن تكتلات ومجموعات قام بها المزارعون في الضفة، اتفقوا على فكرة واحدة وتحركوا لأجل قضيتهم، نظرًا لأنهم لا يملكون نقابة توحدهم.

وقال إن السعر البالغ 8.5 شيقل أو أقل غير عادل ولا يحقق الأرباح.

خسائر في مزارع الدواجن بسبب الأعلاف والأمراض

ذكر اتحاد أصحاب مزارع الدواجن أنه تكبد خسائر بأكثر من 170 ألف شيقل، خلال الشهرين الماضيين بسبب انخفاض الأسعار وانتشار فيروس “الكبد الوبائي” الذي انتشر بين الدواجن، في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والضفة.

وأفاد المزارعون لـ “شبكة مصدر الإخبارية” بأن الأمراض والأوبئة التي هبت على المزارع وأودت بنفوق الكثير من الدواجن وأصابتها مما أضعف إنتاجها وبيعها.

وأكدوا أيضًا أن ارتفاع سعر العلف واستيراده، زاد من خسارتهم داخل المزارع.

وطالب أصحاب مزارع الدواجن وزارة الزراعة بضرورة الاهتمام بما يمر به القطاع، وعمل خطة للترتيب مع المزارعين على أساس جدولة كمية تغطي السوق بما يضمن عدم الخسارة، ووصول الدواجن إلى المستهلك بأسعار معقولة، وتنصف جميع الجهات.