الجلطات القلبية والدماغية تحصد أرواح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

وكالات-مصدر الإخبارية
تصاعدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الموت المفاجئ والإصابة بالسكتة القلبية والدماغية بشكل كبير بين أواسط الفلسطينيين في سوريا، بسبب ضغوط الحياة الصعبة والحالة النفسية والهموم المعيشية والاقتصادية التي يواجهونها.
كما تعتبر تداعيات الحرب ومفاعيلها الكارثية التي شردتهم وشتتهم ودمّرت ممتلكاتهم وأفقرتهم وأقعدتهم في براثن الفاقة والعوز، وأثرت نفسياً عليهم ما زاد من متاعبهم ومأساتهم وأثقلت كاهلهم، فمَن لم يمت منهم بالرصاص والقصف والتعذيب مات هماً وغماً وكمداً، حيث بات “الموت المفاجئ” يصوّب ضرباته الموجعة نحوهم.
ولا يكاد يخلو يوماً من وفاة لاجئ فلسطيني في سوريا نتيجة إصابته بالجلطة سواء القلبية أو الدماغية، وكان آخرها وفاة عشرة لاجئين فلسطينيين منذ عدة أيام، بينهم 5 من أبناء مخيم النيرب تتراوح أعمارهم بين 30 و35 سنة، ولاجئان في مخيم درعا، وثلاثة في مخيم اليرموك.
اقرأ/أيضا: الزراعة السورية تتلف محاصيل تسببت بالكوليرا في مخيم النيرب
وبحسب مصادر طبية خاصة أن الضغط النفسي يعد العامل الأساسي المسبب للجلطات القلبية والسكتات الدماغية بشكل عام، كما أنه مولد للضغط الشرياني والسكري وعدة عوامل أخرى، مضيفة أن أقسام الأمراض القلبية في المشافي تشهد انتشاراً كبيراً للجلطات القلبية بين الشباب نتيجة الضغط النفسي من جراء الضغوطات المتزايدة يوماً بعد يوم.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” أعلنت في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان “النداء الطارئ لسنة 2022 بشأن أزمة سوريا الإقليمية”، ووفقاً لقاعدة بياناتها، أن 91% من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حالياً في سوريا يعيشون في فقر مطلق بأقل من 1.9 دولار أمريكي في اليوم.
ويعيش في سورية 438 ألف لاجئ يشكل الأطفال منهم قرابة 36%، ويعاني أكثر من 40 % من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم لا سيما سكان مخيمات اليرموك وحندرات ودرعا.