التظاهر بالفقر والمرض.. وسيلة لكسب التعاطف والمال والمجتمع يتحمل المسؤولية

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

“من تفاقر افتقر فإن التظاهر بالفقر يورث الفقر “، مقولة للصحابي علي بن أبي طالب، تتناول آفة اجتماعية خطيرة باتت منتشرة، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى شكل من أشكال الخداع الاجتماعي والنفسي، بالتظاهر بالمرض والفقر؛ في محاولة لاستقطاب عاطفة الأخرين وكسب المال.

الأخصائي النفسي درداح الشاعر قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إن التظاهر بالمرض والفقر شكل من أشكال الخداع الاجتماعي والنفسي.

وأضاف الشاعر: “يلجأ بعض الأشخاص له لعدة دوافع أهمها نقص الوازع الديني والأخلاقي ومحاولة الحصول على المال بأساليب رخيصة وسهلة تعفيهم من القيام بواجباته”.

وأشار إلى أنهم يلجؤون إلى هذه الأساليب مستخدمين بعض الطرق المرتبطة بالتظاهر، حيث يدعي بأنه مصاب بمرض ما أو أنه يعيل أسرته لمحاولة استقطاب عاطفة الناس والحصول على المال.

وأكد أنّ التظاهر أسلوب من أساليب النصب والاحتيال على الناس، بالإضافة إلى أن التعاطف مع هذه الفئات وتقديم المساعدة لها تشجيع على الاستمرار.

ومع ظهور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وارتفاع نسبة مستخدميها، ظهرت طريقة جديدة للتسول والتظاهر بالمرض وبالفقر عبر  الشبكة العنكبوتية.

وتختلف هذه الطريقة عن الظاهرة التقليدية في أن صاحبها يكون مجهول الهوية، حيث يقوم باستجداء الناس عن طريق النشر في مواقع محددة على شبكة الإنترنت وفي بعض الأحيان يحصل على المال منها.

أين الردع؟

الشاعر قال إنه “لو وجد هؤلاء الأشخاص من المجتمع أساليب تدفعهم إلى العمل،  وشرطة تمنع هذه الأساليب لما لجؤوا إلى التظاهر بالمرض والفقر”.

وشدد الشاعر على ضرورة وجود موقف اجتماعي يؤكد أن من يحتاج المال لا يطلبه بل يتجه إلى العمل ولو بأجر قليل.

ولفت الشاعر إلى إنّ كل إنسان يتظاهر بالمرض والفقر، يجب أن يعاقب ولا يجب التعاطف والتعامل مع هذه الفئة من الناس.