الصحة العالمية: كارثة محتملة ثانية في باكستان إثر الفيضانات

وكالات – مصدر الإخبارية

نوهت منظمة الصحة العالمية، لحدوث “كارثة محتملة ثانية” لتفشي الأمراض إثر الفيضانات المدمرة الأخيرة التي اجتاحت مناطق في باكستان.

وقالت الصحة إن “الأطباء والعاملين الصحيين يتسابقون لمحاربة تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، والأمراض الأخرى بعد موجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد”.

في السياق، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه الشديد إزاء احتمال وقوع كارثة ثانية في باكستان؛ بسبب الفيضانات.

ونبّه غيبريسوس، من موجة أمراض ووفيات في أعقاب هذه الكارثة المرتبطة بتغير المناخ، والتي أثرت بشدة على النظم الصحية الحيوية وتركت الملايين عرضة للخطر.

وأكد أن “إمدادات المياه تعطلت، ما أجبر الناس على شرب المياه غير الآمنة”.

يأتي تحذير المنظمة بالرغم من أن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في أكثر المقاطعات تضررا، فإن العديد من النازحين الذين يعيشون الآن في مخيمات مؤقتة، يواجهون بشكل متزايد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، وحمى الضنك، والملاريا.

وغالب الأمر، يؤدي موسم الرياح الموسمية في باكستان إلى هطل أمطار غزيرة، إلا أن العام الجاري كان “الأسوأ” منذ سنوات.

وفي 16 سبتمبر الحالي، كشفت بيانات حكومية، أن أكثر من 90 ألف شخص تمت معالجتهم من أمراض معدية في يوم واحد بالمناطق المتضررة من فيضانات باكستان.
وبحسب التقرير الصادر عن حكومة إقليم السند الجنوبي، أصبحت المناطق التي غمرتها الفيضانات موبوءة بأمراض من بينها الملاريا وحمى الضنك والإسهال والأمراض الجلدية.

وأكد التقرير أنه تم تسجيل 588 مصاباً بالملاريا و10604 حالات اشتباه أخرى بالإضافة إلى إ 17977 حالة بالإسهال و20064 حالة بمرض جلدي الخميس.

وتم علاج 2.3 مليون مريض في المجمل منذ الأول من تموز(يوليو) في المستشفيات الميدانية والمتنقلة التي أقيمت في المنطقة التي غمرتها الفيضانات.

وأدت الأمطار الموسمية القياسية في جنوب وجنوب غرب باكستان وذوبان الكتل الجليدية في الأجزاء الشمالية من البلاد إلى حدوث فيضانات أثرت على ما يقرب من 33 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، ودمرت منازل ومحاصيل وجسورا وطرقا وماشية وتسببت في أضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار.