فدا تطالب بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في صبرا وشاتيلا

غزة-مصدر الإخبارية
طالب الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني “فدا”، اليوم السبت، بتقديم الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم الدولية، وفضح جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، مع حلول الذكرى الـ 40 عام على مجزرة صبرا وشاتيلا.
وذكر عضو المكتب السياسي وأمين سر إقليم قطاع غزة سمير الزايغ إنّ “شعبنا لن ينسى دماء الشهداء مهما طال الزمن، وستبقى مجزرة صبرة وشاتيلا شاهدًا على إجرام وإرهاب دولة الاحتلال البغيض، التي لا زالت تمارس قتل النساء والأطفال والشيوخ إلى يومنا هذا ولم تلتزم في وقت بأي من القوانين الدولية”.
وشدد الزايع على حق شعبنا الفلسطيني في ملاحقة الاحتلال وقيادته في المحافل الدولية، خاصة محكمة الجنايات الدولية، مطالبًا كل أحرار العالم بممارسة الضغط على حكوماتهم لتجريم قادة هذه الدولة الخارجة عن القانون الدولي والإنساني.
ودعا الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا الاتحادية والاتحاد الافريقي ودول عدم الانحياز بالعمل على وضع قادة دولة الاحتلال على قوائم المطلوبين دوليًا، وعدم التعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال وبممارساته، وضرورة التدخل لحماية شعبنا وأهلنا من هذه الممارسات التي تُعد إرهاب الدولة المنظم.
اقرأ/ي أيضا: مجزرة صبرا وشاتيلا ما خُفي منها و ليست الوحيدة.. بقلم: إبراهيم ابراش
ويصادف16 أيلول (سبتمبر) 2022 الجاري، الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذتها مليشيات لبنانية موالية للاحتلال الإسرائيلي عام 1982.
وخلفت المجزرة أربعة آلاف من الشهداء 75% منهم فلسطينيون و20 لبنانيون و5% يتوزعون على جنسيات دول أخرى.
وشرعت المليشيات بتاريخ 16 أيلول (سبتمبر) 1982بتجريف المنازل على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار ليستيقظ سكان المنطقة صباح الجمعة 17 أيلول على مشاهد الجثث الميتة والمدفونة.
واستغلت المليشيات خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في أواخر آب (أغسطس) وتوزعها في الأردن والعراق وتونس واليمن وسوريا والجزائر وقبرص واليونان، وانسحاب القوات متعددة الجنسيات قبل أيام من المجزرة خلال الفترة الممتدة من العاشر إلى 13 أيلول قبل موعدهم بعشرة أيام.
وبرر رئيس هيئة أركان الاحتلال رفائيل ايتان المجزرة “بتطهير المخيمات من الإرهابيين” زاعماً وجود ألفين فدائي فلسطيني، لكن بعد وقوعها ثبت عدم وجود أي مسلح ضمن القتلى.
وبدأت المجزرة بمحاصرة قوات الاحتلال الحي ومراقبة المكان والتمركز في عمارة مدخل شاتيلا يوم الأربعاء 15 أيلول لتبدأ فجر الخميس الطائرات الإسرائيلية بإلقاء قنابل الإنارة لتشرع المليشيات بتنفيذ المجزرة، وهدم المنازل فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ العزل.