بسبب عقده في تل أبيب.. نقابة القضاة الجزائريين تقاطع اجتماعًا دوليًا

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت النقابة الوطنية للقضاة في الجزائر، رفضها دعوة رسمية لحضور اجتماع الاتحاد الدولي للقضاة في مدينة تل أبيب الإسرائيلية.

وأكدت نقابة القضاة في الجزائر، في بيان عبر حسابها على “فيسبوك”، أنها ستقاطع اجتماعًا سنويًا للاتحاد الدولي للقضاة بسبب عقده في تل أبيب.

وقالت إنها تلقت دعوة “من قبل الاتحاد الدولي للقضاة، لتعيين ممثليها للمشاركة في الاجتماع السنوي، المزمع تنظيمه بتل أبيب في الأراضي المحتلة – في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر (أيلول) من السنة الجارية”.

وأوضح بيان: “تم بصفة رسمية إبلاغ رئيس الاتحاد والمجموعة الأفريقية لنقابات القضاة بمقاطعتنا لهذا الحدث، وذلك إيمانًا منا بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وانسجامًا مع الموقف الرسمي والشعبي للجزائر من القضية الفلسطينية، وتضامنًا منا مع الشعب الفلسطيني المضطهد”.

وفي 12 سبتمبر الحالي، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، إن فرص تحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية الجزائر أعلى من غيرها لتاريخها النضالي والثوري وعلاقتها القوية بالقضية الفلسطينية ودعمها المطلق والمتواصل لشعبنا.

وأضاف مقبول في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “أحد عوامل النجاح والقوة عند القيادة الجزائرية لتحقيق المصالحة علاقتها القوية بالفصائل الفلسطينية على مدار التاريخ، لافتاً إلى أن التحرك الجزائري الجديد يحمل أفكاراً بناءة ووحدوية”.

وأشار مقبول إلى أن الجزائر استلمت في وقت سابق من وفود الفصائل الفلسطينية الستة رؤيتها لإنهاء الانقسام، وبناءً عليها أجرت دراسة لجميع وجهات النظر، ووضعت رؤية ومقاربة للسير قدماً في ملف المصالحة.

وأكد مقبول على أهمية التوجه نحو الجزائر للوحدة دون حسابات فصائلية ووضع المصلحة الوطنية فوق جميع الخلافات السياسية.

وشدد على أن الوضع الفلسطيني متأزم ما يتطلب التوجه سريعاً للوحدة الوطنية للتفرغ للعدو الرئيس الاحتلال الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تعقد الجزائر لقاءاً للفصائل الفلسطينية خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين أول (أكتوبر) المقبل بناءً على دعوة مقدمة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبل انعقاد القمة العربية.

يذكر أن وفود 6 فصائل فلسطينية وصلت إلى الجزائر، في السادس عشر من كان الأول (يناير) الماضي، لبحث ملف المصالحة والاستماع لوجهات نظرهم ورؤيتهم لإنهاء الانقسام ضمت: “فتح”، “حماس”، “الجهاد الإسلامي”،” الجبهة الشعبية”، “الجبهة الديمقراطية”، و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة”.