مجزرة صبرا وشاتيلا.. 40 عاماً من القتل والتشريد في ذاكرة الشعب الفلسطيني

غزة- مصدر الإخبارية:
تصادف اليوم الجمعة 16/9/2022 الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذتها مليشيات لبنانية موالية للاحتلال الإسرائيلي عام 1982.
وخلفت المجزرة أربعة آلاف من الشهداء 75% منهم فلسطينيون و20 لبنانيون و5% يتوزعون على جنسيات دول أخرى.
وشرعت المليشيات بتاريخ 16 أيلول (سبتمبر) 1982بتجريف المنازل على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار ليستيقظ سكان المنطقة صباح الجمعة 17 أيلول على مشاهد الجثث الميتة والمدفونة.
واستغلت المليشيات خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في أواخر آب (أغسطس) وتوزعها في الأردن والعراق وتونس واليمن وسوريا والجزائر وقبرص واليونان، وانسحاب القوات متعددة الجنسيات قبل أيام من المجزرة خلال الفترة الممتدة من العاشر إلى 13 آيلول قبل موعدهم بشرة أيام.
وبرر رئيس هيئة أركان الاحتلال رفائيل ايتان المجزرة “بتطهير المخيمات من الإرهابيين” زاعماً وجود ألفين فدائي فلسطيني، لكن بعد وقوعها ثبت عدم وجود أي مسلح ضمن القتلى.
وبدأت المجزرة بمحاصرة قوات الاحتلال الحي ومراقبة المكان والتمركز في عمارة مدخل شاتيلا يوم الأربعاء 15 أيلول لتبدأ فجر الخميس الطائرات الإسرائيلية بإلقاء قنابل الإنارة لتشرع المليشيات بتنفيذ المجزرة، وهدم المنازل فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ العزل.
ونجح صباح الجمعة 17 أيلول بالهروب والنجاة من وقع المجزرة على شكل مجموعات وأفراد إلى مستشفيات عكا وغزة و”مأوى العجزة”.
وفي نفس اليوم زادت المليشيات من جرائم القتل ليزداد عدد الشهداء تزامناً مع إلقاء القنابل الفسفورية على باقي المنازل والملاجئ، واقتحام مستشفى عكا وقتل ممرضين وأطباء فلسطينيين، واختطاف مرضى أخرين.
وتواصلت أعمال القتل والخطف في اليوم الثالث بتاريخ 18 أيلول حتى الساعة الواحدة ظهراً رغم إصدار قوات الاحتلال أوامرها للمليشيات بالانسحاب الساعة العاشرة صباحاً.
وتشكل الأيام الثلاثة لمجزرة صبرا وشاتيلا أيام سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، لا تزال ذكراها راسخة في عقول أبناءه، رغم أن قوات الاحتلال ختمتها يوم الأحد 19 أيلول بسرعة بسرقة وثائق مركز الأبحاث الفلسطيني وحمل الأرشيف في شاحنات، لتبقى لعنة تلاحق جيش الاحتلال جيلاً بعد جيل.