دور السلاح الإيراني في الحرب الأوكرانية

أقلام- مصدر الإخبارية
بقلم معتز خليل: باتت هناك أدلة محتملة على استخدام روسيا لطائرات انتحارية إيرانية بدون طيار في الحرب في أوكرانيا.
وقد أظهرت بعض الصور طائرة بدون طيار “روسية” تحطمت بالقرب من مدينة كوبيانسك الأوكرانية في خاركيف أوبلاست ، حيث تناثرت درجة عالية من التشابه بين شظايا طائرة بدون طيار “روسية” و “شاهد 136” الإيرانية، عموما في هذا الصدد هناك بعض من الأمور التي يفترض الإشارة إليها ، أولها أن العلاقات بين روسيا وإيران باتت جيدة عقب الحرب في أوكرانيا ، حيث تعمل إيران جديا على بناء علاقات مع روسيا أو أي طرف يرتبك بعلاقة ندية مع الغرب أو الولايات المتحدة ، الأمر الذي يفسر هذا القبول والعلاقات الجيدة بين الطرفين الروسي والإيراني أخيرا.
ثانيا أن إيران تمتلك أسلحة قتالية أثبتت قوة في أكثر من موقع خارجي، الأمر الذي دفع بالمؤسسات العسكرية في العالم إلى الانتباه لهذه النقطة ومحاولة رصد تداعيات الترابط العسكري بين إيران وموسكو.
هذا ونظراً للدور المتعاظم الذي لعبته روسيا في منطقتنا في السنوات الأخيرة، من الطبيعي أن تترتّب عن إخفاق بوتين في أوكرانيا عواقب إقليمية بالغة الأهمية ، ومنذ غزوه لأراضي أوكرانيا في عام وضمّه لشبه جزيرة القرم، وما نتج عنهما من عقوبات فرضتها على روسيا الدول الغربية، وجدت موسكو نفسها في خانة واحدة مع طهران التي سبق لروسيا أن شاركت في فرض العقوبات عليها.
وقد يسّر هذا الأمر تدخّل روسيا في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية وأعوانها الإقليميين في تدعيم نظام بشّار الأسد.
ويأتي هذا مع زعم قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كيومرث حيدر، أن إيران صممت طائرات دون طيار انتحارية بعيدة المدى “خصيصًا لضرب حيفا وتل أبيب” في إسرائيل.
وقال حيدري في تصريحات نقلها موقع إيران إنترناشيونال إن الطائرة دون طيار “آرش2” هي في الواقع نسخة أحدث من نظيرتها “آرش1″، مضيفا أنها تستطيع إعادة تحديد الأهداف بشكل متعدد ومن ثم إصابتها.
يشار إلى أن النظام الإيراني ومنذ بداية تأسيسه، لم يعترف بإسرائيل، ودائما ما كانت تهدد تل أبيب، كما يقوم بدعم الجماعات المسلحة التي تعارض وجود إسرائيل.
من جهتها، حذرت السلطات الإسرائيلية مرارا من قوة المسيرات الإيرانية وإرسالها إلى الجماعات المسلحة في المنطقة.
وكرر قائد القوات البرية في الجيش الإيراني شعارات زملائه الإيرانيين بـ”تدمير” إسرائيل، وأكد أن المسيرة الجديدة “فريدة من نوعها صنعت خصيصا لهذا الهدف”.
ورفض حيدري الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول مسيرة “آرش-2″، لا سيما حول مداها. ولكنه قال: “القوة البرية تمتلك مسيّرات بمديات استراتيجية إضافة إلى حيازتها لمسيرات بمدى 2000 كلم”.
بالإضافة إلى ذلك هناك خبر تداولته بعض من الصحف العالمية وهي حصول إيران على 24 طائرة سوخوي سو-35 ، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تغييراً نوعياً في الترسانة الجوّية الإيرانية التي لم تحُز على طائرات بمثل هذا المستوى التكنولوجي حتى الآن ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.
عموما فإن روسيا وإيران تعتبران من أهم القوى العالمية والإقليمية الآن ، وهي القوى التي باتت عرضه للكثير من التغيرات الاستراتيجية المهمة.
اقرأ/ي أيضًا: اتفاقيات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في مهب الريح