خلال زيارته برلين.. لابيد يؤكد العمل لمنع تحول إيران إلى دولة نووية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
صرح رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد خلال زيارته لبرلين أن “غاية هذه الزيارة إنهاء التفاصيل الأخيرة لاتفاقية شراكة إستراتيجية بين إسرائيل وألمانيا، والتي بدأت بالحوار الإستراتيجي بين فريقينا في القدس. وثمة أهميات اقتصادية وأمنية لهذه الشراكة، وتنطوي على تعبير عملي للالتزام الألماني بأمن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.
وتابع لابيد في تصريحات مشتركة مع المستشار الألماني أولاف شولتس إلى وسائل الإعلام، اليوم الاثنين، تمحورت بالأساس حول إيران ومحادثات إحياء الاتفاق النووي، أن “إسرائيل من جانبها ستكون جزءا من بناء قوة ألمانيا الدفاعية الجديد، وخاصة في مجال الدفاع الجوي”.
وأردف أن “الشراكة بيننا تستوجب منا العمل معا ضد التهديد الآخذ بالتطور بتحول إيران إلى دولة نووية، وألمانيا هي واحدة من الدول الأوروبية العظمى الثلاث وهذا جزء من المسؤولية التي أخذتها على عاتقها”.
واستأنف: “قدمت للمستشار معلومات استخباراتية حساسة وذات علاقة بالموضوع. وكما هو الحال دائما في علاقاتنا المتقاربة مع ألمانيا، فقد حصلنا على أذن صاغية وتعاون كامل. ورحبت بتصريح ألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول خطة العمل الشاملة المشتركة (بالمفاوضات مع إيران). وحان الوقت للتقدم إلى الأمام من المفاوضات الفاشلة مع إيران. وهم غير قادرين ولن يحققوا هدفنا المشترك، وهو منع إيران من حيازة سلاح نووي”.
ولفت إلى أنه بحث مع المسؤول الألماني “الحاجة إلى إستراتيجية جديدة توقف البرنامج النووي الإيراني. وإيران نووية ستقوض الشرق الأوسط، وتنشئ سباق تسلح نووي يشكل خطرا على السلم العالمي. والعودة للاتفاق النووي في الظروف الحالية سيكون خطأ جسيما. ورفع العقوبات وضخ مئات مليارات الدولارات لإيران سيسبب موجات إرهابية وليس في الشرق الأوسط فقط، وإنما في أنحاء أوروبا أيضا”.
وأضاف: “ثمة طريقا واحدة. طريق أفضل للتقدم من خلالها لصالح الشرق الأوسط. وهذه طريق اتفاقيات أبراهام وقمة النقب، هي طريق تستند إلى رؤية مشتركة للمنطقة. وهذه الرؤية ليست لحرب وتطرف وإرهاب، وإنما لسلام وتسامح وتعاون. ويدنا ممدودة للسلام، مع جميع جيراننا، وستكون هكذا دائما”.
في الوقت نفسه قال شولتس إنه “يحظر أن تمتلك إيران سلاحا نوويا. ولأسفنا، إيران لم تعطي حتى الآن ردا إيجابيا لمنسق الاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى محادثات إحياء الاتفاق النووي، بأنه “ثمة أهمية ألا تطور إيران سلاحا نوويا وصواريخ، وهذه هي الغاية الكبرى. وقدمنا اقتراحات ولا يوجد سببا يمنع إيران من التوقيع، لكن هذا لا يحدث، ولن يتم التوقيع في الفترة القريبة. وسنبقى صبورين، لكن ينبغي التوضيح أن إيران لن تحصل على سلاح نووي. فهذا سيكون خطيرا على المنطقة والعالم كله”.
وفي حديثه عن أزمة الطاقة في أوروبا، إثر العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزها أوكرانيا ووقف ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا، وقال إن “بإمكان إسرائيل الإسهام في تطوير إنتاج مصادر طاقة بديلة”. وأضاف مخاطبا لبيد أن “إسرائيل في أيد جيدة معك”.
اقرأ أيضاً: موقع يكشف أسماء خمسة مسئولين يقودون الجناح السيبراني في إيران